حقق الطراز Y من سيارة تسلا الكهربائية، نجاحا كبيرا في جميع أنحاء العالم، حيث بات في طريقه ليحتل المرتبة الأولى بين أفضل خمسة سيارات مبيعا هذا العام.
وبيعت أكثر من نصف مليون سيارة من هذا الطراز خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وهي الوحيدة من السيارات الكهربائية التي حققت هذا النجاح.
ووفقا لتقديرات وكالة بلومبيرغ، فإنه من المتوقع أن تبيع تسلا من هذا الطراز عالميا 760 ألف وحدة بنهاية العام الجاري.
فرق أسعار شاسع
ولكن يختلف سعر بيع هذا الطراز، وقد يكون الفرق شاسعا من بلد إلى آخر. فبينما تعتبر الصين هي أرخص مكان لبيع هذه السيارة، فإن سنغافورة هي الأغلى في العالم، بحسب تحليل لـ"بلومبيرغ".
وبعد تخفيض الأسعار الشهر الماضي، يبدأ سعر طراز Y من تسلا في الصين من حوالي 289 ألف يوان (40500 دولار أميركي تقريبا)، في حين يبدأ سعرها في الولايات المتحدة من حوالي 65 ألف دولار أميركي تقريبا.
وفي سنغافورة، يكلف شراء سيارة تسلا، سعر شقة في هذه الدولة باهظة الثمن، حيث يبدأ سعرها من حوالي 104 ألف دولار أميركي، قبل رسوم التسجيل والضريبة، التي يمكن أن تضاعف السعر الإجمالي.
ونظرا لوجود عدد محدود فقط من تصاريح الملكية، بهدف التحكم في نمو حركة المرور في الجزيرة الصغيرة، فإنه يجب تقديم عطاءات لهذه التصاريح في مزادات مرتين شهريا، للسماح للسائق بامتلاك سيارة لمدة عشر سنوات.
بالنسبة لسيارة تسلا، فقد ارتفعت تكلفة التصاريح إلى رقم قياسي بلغ 116 ألف دولار سنغافوري في نوفمبر (84 ألف دولار أميركي).
السعر الباهظ لم يمنع البعض من الإقدام على هذه الخطوة، مثل خبير الشؤون المالية ألكسندر أنغ، الذي اشترى طراز Y في يونيو واستلمه في سبتمبر، حيث كانت أول سيارة كهربائية له على الإطلاق.
يقر أنغ بأنها باهظة الثمن، "لكن هذا ينطبق على أي سيارة أخرى في سنغافورة"، مضيفا أن "السيارة الكهربائية ذات الحجم المماثل من الشركات المصنعة الأخرى أغلى من تسلا بسبب رسوم الوكيل الإضافية، كما أن ليس بها مساحة كبيرة لشنطة إضافية في الخلف".
لا يعتبر أنغ نفسه بالضرورة من مشجعي تسلا، لكنه يقول إن الشركة منحته "أكبر قدر من الفائدة" فيما يتعلق بتجربة القيادة، خاصة مع خيارات محدودة في هذا البلد الصغير.
أما في الصين، فالقصة مختلفة تماما، حيث أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم وهو شديد المنافسة، من خلال كتيبة من المنافسين المحليين، بدءا من شركات صناعة السيارات القديمة إلى الشركات الناشئة.
وشكلت شركات صناعة السيارات المحلية ما يقرب من 80 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، وفقًا لهيئة سيارات الركاب في الصين.
وللمنافسة، أطلقت تسلا قائمة من أدوات جذب العملاء، مع تقليص أوقات الانتظار إلى أقل من أسبوع واحد من 22 في وقت سابق من هذا العام، بعد أن زادت الشركة من طاقتها الإنتاجية في شنغهاي.
ويتوقع محللون، تحدثت إليهم بلومبيرغ، أن تقوم تسلا والشركات الأخرى بتخفيض أسعار سياراتها في الولايات المتحدة وأوروبا العام المقبل، إذا انخفضت أسعار السلع الأساسية مع كساد محتمل.
الحرة
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.