ودعت مدينة صيدا والجسم الحقوقي فيها المحامي الأستاذ خالد لطفي، ابن العائلة الصيداوية العريقة واحد ابرز الشخصيات القانونية والحقوقية في المدينة، والذي رحل بعد مسيرة عطاء مهني ووطني وانساني في ميادين العمل الحقوقي الذي عايشه منذ الصغر مع والده المحامي الأستاذ شفيق لطفي ، ثم درسه اختصاصاً بالمحاماة فأصبح من المحامين الناجحين في البلد، وهو ايضاً من الجيل الذي عاش وانخرط في العمل النضالي في اوج صعود القومية العربية والعمل الوطني معها وبعدها، وبقي يواكب قضايا المدينة بحكم خلفيته الحقوقية والقانونية وبحكم متابعته واهتمامه بالشأن العام، واستطاع طوال هذه المسيرة أن يحظى بشبكة واسعة من العلاقات سواء على الصعيد الحقوقي والقضائي او على الصعيد الاجتماعي والوطني فاستحق احترام الجميع وثقتهم .
ونعى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الراحل فاعتبر في بيان أن صيدا خسرت بوفاته علماً من أعلام المحاماة والقانون في المدينة، مدافعا صلبا ، منذ نعومة أظافره وحتى رحيله، عن القضايا المطلبية والوطنية والعروبية، وناشطا إجتماعيا ونقابيا له حضوره الدائم في المدينة وقضايا الوطن والعرب".
وفي نعي للراحل قال السفير عبد المولى الصلح" برحيل المحامي الأستاذ خالد لطفي نفقد اخا وصديقا عزيزا ، وتفقد صيدا ابنا وفيا لقيمها العائلية والوطنية وقامة إنسانية وحقوقية ورجل فكر ورأي وثقافة . خالد لطفي المحامي الخلوق المهذب صاحب القلب المحب والعقل المنفتح، نسج افضل العلاقات مع مجتمع صيدا والجوار وحظي باحترام الجميع، وحرص دائما على كل ما يجمع ويصلح بين الناس فكان مجرد حضوره عند أي مشكلة جزءا من حلها .."
ونعى الراحل كل من النائب الدكتور عبد الرحمن البزري ورئيس وأعضاء المجلس الإداري لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا ، والسيد محمد زيدان .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.