رغم ما أحدثه المسلسل الوثائقي عن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من جدل كبير وردود أفعال سلبية بالمجتمع البريطاني، فإن الملك تشارلز الثالث "مد غصن الزيتون" إلى "دوق ودوقة سوسيكس"، رغم ما حمله مسلسل "نتفليكس" من انتقادات للعائلة المالكة في بريطانيا.
فبحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، فعلى الرغم من أنه لم تصدر بعد الدعوة الرسمية إلى هاري وميغان للمشاركة في الحفل المقرر العام المقبل، فإن مصادر الصحيفة أكدت أن الملك أبلغ ابنه وزوجته بأنه سيكون مُرحب بهما في الحفل.
ويبدو أن ملك بريطانيا لم يغيّر رأيه حتى بعد أن طالته انتقادات الثنائي الملكي في الوثائقي المثير للجدل.
وتقول تقارير إن الملك تشارلز الثالث قرر إقامة حفل تنصيبه الرسمي ملكا في صيف العام المقبل 2023. ويعتبر خبراء أن الحفل سيشكل فرصة لبريطانيا للممارسة القوة الناعمة التي تمثلها العائلة الحاكمة.
وتعالت الأصوات في بريطانيا من أجل تجريد هاري وميغان من ألقابهما الملكية بعد بث حلقات المسلسل الوثائقي، نتيجة ما قالوا إنها انتقادات شديدة وجّهاها ضد العائلة المالكة.
وكان الأمير هاري وزوجته الأميركية ميغان ماركل قد غادرا العائلة المالكة في بريطانيا عام 2020 بسبب ما قالا إنها مضايقات تعرضا لها.
وقد صعّد الأمير هاري هجومه على العائلة المالكة في الحلقات الأخيرة من مسلسل "نتفليكس".
واتهم هاري أخاه الأمير ويليام بالصراخ عليه ووالده بقول أمور غير صحيحة خلال اجتماع للعائلة. كما اتهم هاري أخاه ويليام بنسخ أساليب والده الملك في التعامل مع الإعلام.
فيما اتهمت ميغان العائلة بمنعها من طلب المساعدة عندما راودتها أفكار انتحارية.
فما كادت ضجةُ الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل الجدلي تهدأ، حتى أطلقت "نتفليكس" 3 حلقات غيرها تسلطُ الضوءَ على الخلافات الكبرى بين الشقيقين اللدودين، هاري وويليام، وبين هاري والملك تشارلز أيضا. وهي تواصلُ سرد بعض أسرارِ القصر الأشهر في بريطانيا والعالم.
ففي الحلقات الأخيرة بدا هاري أكثر جرأةً في سرد تفاصيل الخلافات مع أفراد العائلة. إذ قال إن شقيقه ويليام صرخ في وجهه بشكل مرعب، في حين قال والده الملك تشارلز أمورا غير صحيحة، وذلك خلال اجتماع للعائلة لنقاش تخلّيه عن مهامِّه الملكية وفي حضور الملكة الراحلة.
كما تحدث عما وصفها بـ"اللعبة القذرة" بين القصر والإعلام. وكلها اتهاماتٌ تصيب مباشرةً الملك، وتتهمُ ويليام باتباع أساليبه. هاري أشار أيضا إلى غيرة بعض أفراد العائلة من ميغان بسبب ما وصفه بنجاحها في سرقة الأضواء منهم.
في المقابل، لا تتوقفُ وسائل الإعلام البريطانية عن الهجوم على الثنائي ربما بالوكالة عن العائلة. ورغم أن الإحصاءات تشير إلى نسبة مشاهدة عالية للمسلسل، فإن إحصاءات أخرى تقول إن هاري وميغان هما بين الأدنى شعبيةً حاليا بين أفراد العائلة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.