في خطوة غير متوقعة، نشر الملياردير الأميركي المثير للجدل، إيلون ماسك، استطلاعا للرأي على حسابه في تويتر، الذي يملكه، ليسأل الناس عما إذا كانوا يفضلون أن يتنحى عن منصبه كرئيس لتويتر، لافتا إلى أنه "سيلتزم" بنتائج الاستطلاع.
وجاء في الاستطلاع الذي نشره إيلون ماسك: "هل يجب أن أتنحى عن منصبي كرئيس لتويتر؟ سألتزم بنتائج هذه الاستطلاع"، متيحا للناس الاختيار بين الإجابتين "نعم" و"لا".
وبعد حوالي 20 دقيقة من نشر التغريدة، مع اقتراب أغلبية الأصوات إلى "نعم"، نشر الملياردير تغريدة جديدة، قال فيها محذرا: "كما يقول المثل، احذر مما تتمنى، فقد تحصل عليه".
وحتى وقت نشر هذا الخبر، مع بقاء حوالي 6 ساعات حتى انتهاء التصويت، بلغت نسبة من صوتوا بـ"نعم" 56,3 بالمئة، فيما صوت 43,7 بالمئة بـ"لا".
كما تفاعل مع عدد من مستخدمي تويتر، إذ رد عل أحدهم بالقول: "السؤال ليس العثور على مدير تنفيذي، وإنما العثور على مدير تنفيذي يمكنه إبقاء تويتر على قيد الحياة".
وأضاف: "لا أحد يريد الوظيفة التي يمكنها فعلا إبقاء تويتر على قيد الحياة. ليس هناك من وريث".
و"تطوع" أحد مستخدمي تويتر لمنصب الرئيس، فرد عليه ماسك، قائلا: "لا بد أنك تحب الألم كثيرا.. عليك استثمار مدخرات حياتك في تويتر، وهو على الطريق السريع نحو الإفلاس منذ مايو الماضي. هل ما زلت تريد الوظيفة؟".
وكان ماسك، وهو أحد أغنى أغنياء العالم، قد اشترى موقع تويتر مقابل 44 مليار دولار، في أواخر أكتوبر، لكن فترته القصيرة كانت مضطربة.
ومنذ توليه إدارة تويتر، أثار ماسك الكثير من الجدل بسبب القرارات التي اتخذها، على رأسها فصل كبار موظفي الشركة وعدد كبير من العاملين فيها.
وآخر تلك الأزمات، كانت تعليق تويتر حسابات عدد من الصحفيين، ليوم واحد، بسبب مخاوف ماسك من نشر بيانات تتعلق بطائرته الخاصة، مما أثار موجة غضب واسعة حول العالم، قبل أن تتم إعادة تفعيلها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.