في مبادرة تحمل اكثر من هدف ورسالة ومعنى ، وبالتنسيق قيادة الجيش اللبناني وبمواكبة منه ، وتحت شعار " الانجيلية ترسم السلام " حوّل طلاب مدرسة الفنون الانجيلية الوطنية في صيدا عشرات الأمتار من الدشم الاسمنتية عند المستديرة التي تحمل اسم المدرسة اي "مستديرة الأميركان " في المدينة الى لوحات فنية جسّدوا عليها ابداعهم برسومات استوحوها من الطبيعة والتراث وعبروا من خلال بعضها عن انتمائهم لوطنهم وعن تحية تقدير واجلال لرمز سيادته واستقلاله الجيش اللبناني .
بأناملهم الربيعية العمر وابداعهم المنفتح على الطبيعة وألوان ريشتهم التي تتماهى والوان طيف مجتمعهم ومحيطهم ، توزع نحو 25 طالبا وطالبة من القسم الثانوي في المدرسة مع فنانين محترفين على جوانب المستديرة التي كان الجيش اللبناني ولإعتبارات أمنية رفع حولها مكعبات والواحا إسمنتية نظرا لقربها من احدى ثكناته من جهة ونظرا لكونها تشكل نقطة حساسة يتوزع منها الطريقان المؤديان الى مخيمي عين الحلوة والمية ومية فقاموا بتشكيل وتلوين الألواح والدشم الاسمنتية المرفوعة حولها بجداريات فنية تحاكي عدة مواضيع وتعبر عن شعار هذا النشاط وهو الانجيلية ترسم السلام الى جانب شعار المؤسسة العسكرية والعلم اللبناني .
وقال رئيس القسم الثانوي في المدرسة شادي مشنتف " كالعادة طلاب المدرسة الانجيلية يعيشون القيم التي ياخذوها ويقتنعوا بها في المدرسة ومنها تحويل المنطقة التي يقيمون بها او بجوار المدرسة من مكان يرمز للحرب الى مكان يرمز للسلام والفرح. وهكذا قام طلاب المدرسة اليوم بتحويل مستديرة الأميركان الى مشهد يجسد السلام وتتمتع به العين والنظر . وبدأوا منذ الصباح بالعمل في "سيمبوزيوم" فني بمشاركة عدد من الفنانين من بيروت والجنوب وعدة مناطق ليساهموا بذلك في محي فكرة الحرب لأننا نحب السلام والفرح . ولفت مشنتف الى ان الجداريات التي رسمت على الألواح الاسمنتية المحيطة بالمستديرة تفوق الخمسين لوحة وتغطي كل المستديرة ، شاكرا قيادة الجيش لسماحها باقامة هذا النشاط في هذا المكان ومواكبتها له .
وقال الطالب عدنان غندور " نحن كطلاب انجيلية في صيدا اردنا ان نظهر صورة السلام من خلال هذا النشاط وقمنا بتنظيم" بايك سايل" لنغطي كلفة المشروع ".
من جهتها قالت الطالبة ماري جوزيه آغوب " اننا نتطلع من خلال هذا النشاط الى ازالة آثار الحرب ولأن نرسم الفرح والسلام ".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.