طالب أكبر اتحاد تعليمي في بريطانيا بضرورة تعميم تحذير في كافة المدارس، بشأن مخاطر توجه بعض الطالبات نحو إجراء خطير يسمى "كي الصدر".
وتقوم فكرة "كي الصدر"، على وضع حجر ساخن جدا على ثدي الفتاة، حتى لا ينمو بشكل طبيعي وبذلك يحدث الكي، فلا تثير الشابة أي شهوة جنسية لدى الرجال.
وقال الاتحاد الوطني للتعليم في بريطانيا "NEU"، إنه يجب أيضا تدريب المعلمين في المدارس على اكتشاف علامات الممارسة "الضارة"، التي تهدف إلى منع الفتيات المراهقات من جذب انتباه الرجال لهن.
وقال السكرتير العام المشترك للاتحاد كيفن كورتني في بيان لـ"رويترز": "يدين الاتحاد الوطني للتعليم، ممارسة "كي الثدي"، التي تلحق الضرر بالفتيات الشابات، وتدعم العمل لمعالجة الأسباب الجذرية".
واشار إلى "أنه بالعلاقات الإلزامية المناسبة للعمر، وكذلك التعليم الجنسي، سيساعد ذلك الفتيات والشابات على اكتساب الثقة لتأكيد سيطرتهن على أجسادهن وحياتهن".
وبينما لا توجد بيانات رسمية عن عدد الفتيات اللاتي خضعن لكي الثدي في بريطانيا، فإن منظمة "Came Women and Girls Development Organization"، وهي جمعية خيرية بريطانية تساعد الناس من المجتمعات المحرومة، تقدر أن العديد يقارب 1000 فتاة.
وقالت الحكومة البريطانية في فبراير/ شباط، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاما أو أكبر، سيتم تعليمهم عن الضرر الناجم عن "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، وهي طقوس تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية.
وعلى الرغم من أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يعد جريمة جنائية في بريطانيا منذ عام 1985، إلا أنه لا يوجد قانون يحظر على وجه التحديد "كي الصدر" في البلاد.
ووفقا للمركز الوطني البريطاني لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، الذي شن حملة ضد هذه الممارسة في عام 2017، فإن "كي الصدر" له العديد من الآثار السلبية على الفتاة، منها الإصابة بصدمة نفسية وآثار صحية خطيرة، بما في ذلك الخراجات والعدوى والتندب.
وقال المركز، الذي تديره جمعية بارناردو الخيرية للأطفال ورابطة الحكم المحلي، إن بعض الأسر تستخدم أحجارا كبيرة ساخنة لضغط أنسجة الثدي للفتاة لمنعهما من النمو.
ولفتت ليثين بارثولوميو، رئيسة المركز، إلى أنه "من المحتمل إخضاع الفتيات في المدارس الابتدائية البريطانية لكي الصدر، لذا فإن المحادثات التي تمنح الأطفال فرصة لتطوير قدرتهم على التعبير عن مخاوفهم تعتبر أمرا مهما".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.