تبدو كل الأنظار شاخصة إلى الحكومة التي يُعوّل عليها لإخراج البلد من الأزمات التي يُعاني، منها لا سيّما في الشق الإقتصادي. وبطبيعة الحال فإن العمل الحكومي خلال الفترة هذه، بحاجة إلى دعم سياسي من جميع الأفرقاء، وإلى ثقة المواطن بالدرجة الأولى.
عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب فادي علامة يُشدد ل"مستقبل ويب"على أن "المطلوب من جميع الأفرقاء مساندة حكومة الرئيس سعد الحريري ودعمها بكافة السبل في حال كنّا فعلاً نريد تحقيق إنجازات خصوصاً أن هناك الكثير من المجالات التي يُمكننا التحرك من خلالها على صعيد ورشة العمل ككل، هذا في حال كان الجميع يتعاطى بجدية، ويريد فعلاً تصحيح الخلل والوصول إلى تحقيق مقررات مؤتمر "سيدر".
وأكد أنه "إذا كان المطلوب القيام بإصلاحات، فأكبر تحد هو الموازنة التي تدل على الشفافية ونيّة الإصلاحات الأساسية لخفض العجز والدين العام". وشدد على نه يجب اللبنانيين وضع أولوياتهم، على السكة الصحيحة"، والرؤساء الثلاثة هم على رأس هذه التوجهات، وهم الجهة الوحيدة القادرة على إنتشال اللبنانيين من أزمات. وأردف قائلاً:" إذا لم نقر زالموازنة الصحيحة والمطلوبة، سيكون وضعنا أصعب".
ولفت إلى أن "الرئيس سعد الحريري يبدي كل الجدية في العمل وهو يعلم أن هناك ملفات أساسية يعمل عليها مثل الكهرباء ومشروع الموازنة"، معرباً عن أمله في أن "تنجز الحكومة كل ما يتعلق ببرنامج عملها، لكن في الوقت عينه من دون ان نضغط عليها".
وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يؤكد على الدوام ان السلطة التشريعية حاضرة لتشرّع لإنقاذ البلد من الحالة التي هو فيها. وتركيزنا اليوم هو على الشفافية والعمل وفق القانون والنظام ومكافحة الفساد بجدية واضحة لا لبس فيها".
وختم علامة بالقول: "بالنسبة الى العهد فالجميع يعلم أننا في مأزق، لكن هذا لا يدعو إلى الإحباط بل إلى المزيد من الجدية والعمل، فهناك اكثر من مشروع بين يدي العهد والمفترض أن يكون هناك خيارات واضحة، لكن شرط أن نبتعد عن الحساسية وسياسة المناكفات بين بعضنا البعض وأن نبرهن للعالم أننا على قدر من الثقة والمسؤولية وأن الاموال التي ستُمنح لنا ستُصرف في مكانها الطبيعي وضمن مشاريع مدروسة وشفافية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.