أرادوها رسالة تذكير للمسؤولين بضرورة انصاف رجال الدفاع المدني وسهرهم الدائم من أجل الإنقاذ والمؤازرة، فنصبوا خيمهم وأعلنوا اعتصامهم المفتوح حتى إقرار مرسوم التثيبت.
عاد متطوعو الدفاع المدني إلى التحرك ميدانيا تحت شعار "مش راجعين الا والحق بإيدنا "، فهم تركوا منازلهم ، واستقروا منذ فجر الاثنين في ساحة الشهداء حيث الخيم باتت مقرّهم حتى الحصول على حقوقهم.
يأتي التحرك مواكبة لجلسة مجلس الوزراء المقبلة التي يننظر خلالها المتطوعون إقرار المرسوم ، وإلا فلا بديل عن التصعيد، مع التأكيد على أنهم لن يتوانوا عن الإستمرار في تأدية مهامهم خدمة للمواطن وسلامته.
يشدد يوسف الملاح، باسم لجنة المتابعة لقضية المتطوعين، لـ"مستقبل ويب" على "أن تحركاتنا هي في سبيل حقنا ولن تكون إلا سلمية، فنحن لم نتخلّف يوما عن أداء الواجب، والعديد منا ترك عمله والتحق لتنفيذ عمليات إنقاذ الناس، وبالتالي فإما أن نعيش بكرامتنا أو نموت بكرامتنا".
ويقول:" لن نعود إلى منازلنا حتى يوقع مرسومنا، نزلنا في السابق 67 يوما، وهذه المرة لن نترك الشارع الا بمرسوم تثبيتنا"، مشيرا إلى " أن عناصر الدفاع المدني حفظوا الوطن بأجسادهم، ومنهم من سقط دفاعا عن كل اللبنانيين خلال الكوارث والمخاطر ، وهم غير محسوبين على أحزاب أو طوائف أو رجال سياسة، ولا يريدون الوظيفة على هذا الاساس".
يجزم الملاح على أن "مصير 2500 من المتطوعين رهن المرسوم الذي يعطيهم الحق بدخول ملاك المديرية العامة للدفاع المدني وتحديد العدد و خضوعهم للمباراة المفتوحة "، مناشدا "الحكومة والمعنيين بتثبيت هؤلاء".
يُعوّل الملاح على " دعم الرئيس سعد الحريري لقضيتهم، فهو كان دائما إلى جانبهم والأمل في أن يكون إقرار المرسوم سريعا"، مطالبا "جميع المسؤولين بإنصاف هؤلاء الشجعان بمطلبهم المحق".
ويشدد على أنه "لا مجال بعد اليوم للمراوحة والتسويف في هذا الموضوع"، لافتا إلى "أن التحركات المقبلة سيتم تحديدها على ضوء ما سيصدر من قرارات يُؤمل أن تضع نهاية لملف إنساني بالدرجة الأولى يطال شريحة لم تتأخر يوما عن تلبية نداء حماية الوطن و المواطن".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.