شارك الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في الاجتماع السنوي لمجلس الأمناء في مؤسسة ياسر عرفات، الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقدم خلال مشاركته في جلسة حوار بعنوان "الحكومة الإسرائيلية والتحديات الجديدة" مداخلة توقفت عند "ثوابت العداء التاريخي الذي تنتهجه دائماً الحكومات الإسرائيلية حين يعود الأمر الى حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعودة الأراضي العربية المحتلة عمومًا والفلسطينية خصوصًا، رغم كل القرارات الدولية والاتفاقيات الاسرائيلية - الفلسطينية والاتفاقيات العربية - الإسرائيلية".
واعتبر أن "الشعب الفلسطيني يواجه في هذه المرحلة تحديات وأيام صعبة قادمة في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة وسياساتها برئاسة بنيامين نتنياهو والتي تعد الأكثر يمينية في تاريخ الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني وسط التحديات التي تتمثل بالاستيطان واجتياح المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وعمليات القتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي واقتحامات المسجد الأقصى والمناطق المقدسة المتكررة والالتفاف ومحاولة نسف معظم الاتفاقيات من اوسلو الى اتفاق غزة - أريحا، ثم اتفاق باريس الاقتصادي، ثم اتفاق طابا - أوسلو الثاني، ثم واي ريفر الأول والثاني، ثم خريطة الطريق، ثم أنابوليس".
ورأى أحمد الحريري أن "التطورات في الإقليم الشرق أوسطي، وخصوصاً الصراعات الحادة والحروب الساخنة والمختلفة، وتلك التي تجري بالوكالة، قد ساهمت أيضاً في إسقاط القضية الفلسطينية من جدول الأولويات الإقليمية. ولن تكفي بعد اليوم سياسة المناشدات الروتينية والمتكررة، أياً كان مصدرها، بضرورة تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، من منطلق أخلاقي ومبدئي وقانوني دولي يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديداً قرارات مجلس الأمن وأفكار ومبادرات السلام، وأهمها مبادرة السلام العربية التي أقرت في القمة العربية في بيروت عام 2002"، مشيراً إلى أنه "لا بد من صيغة تضم دولاً عربية معنية بشكل أساسي أكثر من غيرها، لأسباب تتعلق بأمنها القومي والأمن الإقليمي، إلى جانب قوى دولية، أوروبية وغيرها، معنية أيضاً بأمن واستقرار الإقليم الشرق أوسطي، لإطلاق مبادرة لإحياء عملية السلام على أساس المرجعيات المعروفة بشكل تدريجي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.