كشفت الحلقة الثالثة من وثائقي "النهاية" النقاب عن خلفيات زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا العام 2009، وما سبقها ورافقها من اتصالات عربية ودولية أنتجت ما سُمّي في حينه مبادرة "سين.سين".
ومن أبرز ما ورد فيها بوح الحريري للمرة الأولى عما دار بينه وبين الرئيس بشار الأسد، ودفاعه عن "حليفيه" وليد جنبلاط وسمير جعجع عندما انتقدهما الأسد في آخر لقاء معه ، خاتماً شهادته بالقول :" ما نمت بالشام".
كما أماطت الحلقة اللثام عن حوار أجراه الرئيس نبيه بري مع العماد ميشال عون العام 2014، نصحه خلاله بترشيح جبران باسيل بدلاً منه لرئاسة الجمهورية "فيُجمع عليك كل اللبنانيين". وسلّطت الضوء على سبب غير معروف لإقالة حكومة الحريري العام 2011 أثناء لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع كشف النقاب عن حوار جاف دار بين رئيس الحكومة المُقالة والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي شبّه "حزب الله" بـ"إزميرالدا" التي كانت تجرح نفسها بالسكين في إحدى روايات فيكتور هيغو، وكيف أبدى الحريري خشيته من "أن تجرح نفسها".
وتضمنت الحلقة التي عُرضت مساء الخميس الفائت عبر قناتي "الغد" و"الجديد" شهادات من أبطال آخرين من تلك الحقبة، وفي مقدمهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام المساعد حسام زكي ووزير الخارجية الفرنسية السابق برنار كوشنير ووكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل والرؤساء ميشال سليمان وتمام سلام ونجيب ميقاتي ، والوزراء السابقون جبران باسيل وعلي حسن خليل وغطاس خوري ، ونائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي.
وتضمنت الحلقة محاضر من لقاءات الحريري مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وحوار عين التينة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله".
هذا الوثائقي الذي أعده الصحافي جورج بكاسيني من 6 أجزاء. وستتناول الحلقة الرابعة الخميس المقبل وقائع تُنشر للمرة الأولى عن دعم الحريري لترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وتفاهم معراب والتسوية بين العماد ميشال عون ورئيس "المستقبل".
ليبانون ديبايت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.