انخفض عدد الولادات المسجّلة في اليابان إلى مستوى قياسي العام الماضي، وفقاً لأحدث إحصائية رسمية، حيث يتواصل التراجع المسجل منذ عقود مع فشل جهود طوكيو المكثّفة لعكسه.
وسجّلت البلاد خلال العام الماضي 799.728 ولادة، وهو أدنى رقم مسجّل، وأول انخفاض يسجّل على الإطلاق تحت 800 ألف، وفق للإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة.
ولأكثر من عقد، يتجاوز سنوياً عدد الوفيات عدد المواليد في اليابان، ما يمثّل أزمة متنامية لقادة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، الذين يواجهون تضخم عدد المسنين، في مقابل تقلص القوى العاملة لتمويل الرواتب التقاعدية والرعاية الصحية للأكبر سناً.
وظل عدد سكان اليابان في انخفاض مستمر منذ فترة ازدهارها الاقتصادي في الثمانينيات، وبلغ إجمالي السكان 125.5 مليونا في عام 2021، وفقا لأحدث الأرقام الحكومية.
وتتمتع البلاد بواحد من أعلى متوسطات العمر المتوقع في العالم؛ في عام 2020، كان ما يقرب من واحد من كل 1500 شخص في اليابان، يبلغ من العمر 100 عاما أو أكثر، وفقا لبيانات حكومية.
ويبلغ معدل الخصوبة بالبلاد 1.3، وهو رقم أقل بكثير من معدل 2.1 المطلوب للحفاظ على استقرار البنية الديمغرافية للسكان.
ومن بين أهم أسباب الانخفاض الكبير، كلفة المعيشة المرتفعة في اليابان والمساحة المحدودة ونقص دعم برامج رعاية الأطفال في المدن، وهي العوامل التي تجعل من الصعب تربية الأطفال.
وفي المقابل، انخفض متوسط دخل الأسرة السنوي الحقيقي من 6.59 مليون ين (50.600 دولار) في عام 1995 إلى 5.64 مليون ين (43.300 دولار) في عام 2020، وفقاً لبيانات عام 2021 الصادرة عن وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.