يخيم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة بعد ليلة هادئة نسبياً في اعقاب الاشتباكات المسلحة التي شهدها بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تنظيم جند الشام ( سابقاً) وأسفرت عن سقوط قتيل واكثر من سبعة جرحى ، وألحقت اضراراً بمنازل ومحال تجارية وسيارات في الشوارع التي كانت مسرحاً لها .
واشار بيان صادر عن مستشفى النداء الإنساني داخل المخيم أنها استقبلت 7 جرحى تتراوحت إصاباتهم بين بالغة ومتوسطة . وقدمت الاسعافات الأولية اللازمة لهم وأجريت عملية جراحية لأحد الجرحى، وتم تحويل إصابتين إلى مستشفيات خارج المخيم .
وكانت القوى الفلسطينية في المخيم وبالتواصل مع قيادتي فتح والقوى الاسلامية توصلت ليلاً الى اتفاق على وقف لإطلاق النار في المخيم لكنه لم يصمد طويلاً اذ تجددت الاشتباكات بعد وقت قصير اثر الاعلان عن وفاة العنصر في فتح محمود زبيدات الذي كان اصيب في اشكال تسبب باندلاعها ، واستمر التراشق برصاص الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية حتى وقت متأخر من الليل ، ومن ثم نجحت الإتصالات الفلسطينية ودخول فاعليات صيدا على خط التهدئة في لجمه نسبياً ، مع تسجيل خروقات محدودة بين الحين والآخر ، كان آخرها قرابة الثامنة صباحا اطلاق نار من قبل عائلة القتيل زبيدات .
ونتيجة الاشتباكات ، اغلقت مدارس الأنروا داخل المخيم بعدما طلبت من تلامذتها عدم الحضور حفاظاً على سلامتهم ، كما تم اقفال المدارس اللبنانية الرسمية والخاصة القريبة والمواجهة للمخيم وكذلك كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية تحسباً .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.