لارا السيد

1 نيسان 2019 | 00:00

خاص

حضانات لبنان .. نحو التجربة الفنلندية

حضانات لبنان .. نحو التجربة الفنلندية
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

لم يستطع لبنان حتى الآن من الخروج  من المفهوم الخاطئ الذي يعتبر الحضانة هي مكان لأطفال الأمهات العاملات فقط، يحصلون فيها على الرعاية. الحضانة تلعب دوراً أساسياً في تأهيل الطفل وتنمية مواهبه، وهي بمثابة همزة وصل بين المنزل والمدرسة، تساهم في مساعدته على النضوج وتمنحه الثقة بالنفس.



يوجد في لبنان حاليا  470  حضانة مُرخّصة، في حين لا توجد أرقام حول عدد الحضانات غير المُرخّصة لصعوبة إحصائها نتيجة غياب البيانات حولها، في ظل غياب أرقام دقيقة عن أعداد الأطفال فيها.



منذ العام 2014 ، اختارت نقابة اصحاب دور الحضانات مواكبة الإنتقال من طرق التعليم التقليدية الى السبل المتطورة  لاختيار الأفضل للأطفال وتوفير السلامة الجسدية والنفسية والحسية لهم ، وتم التركيز على أسس التعليم أثناء الطفولة المبكرة لتقوية مهارات الطفل الاساسية، ليكون حاضرا لحياته المدرسية، وذلك عبر تدريب مستدام للحاضنات وتنظيم ورش لتمكين أصحاب الحضانات و توعية الأهالي على كيفية التعاطي مع أطفالهم.



جاءت التجربة الفنلندية، والتي تحتل المرتبة الأولى في العالم في هذا المجال، كنموذج  تسعى النقابة إلى الإستفادة منه ، فهو يترك الأطفال دون السابعة بلا " تعليم"، ولكنه يركز على جوانب أخرى أهم كاللعب الذي يمكنه أن يعلّم الطفل الكثير، ويتشجعه ذاتيًّا إذ أنه من الناحية السيكولوجية "يمكن للعب أن يجعل الأطفال أعلى قدرة على التعلم".



حضانة

 




 


تستعد النقابة ، وفق ما تؤكده رئيستها هناء جوجو ل"مستقبل ويب" إلى "تنفيذ ورشة عمل موجهة لأصحاب الحضانات والمعلمات فيها، وذلك في إطار سعيها لتطوير المهنة عبر الإفادة من التجربة الفنلندية، من أجل تزويدهم بأساليب متطورة تمكنهم من التعاطي مع الأطفال بما يتناسب مع احتياجاتهم في تلك المرحلة العمرية" .


 


تلفت جوجو إلى "أن النظام الفنلندي لا يسمح بدخول الأطفال إلى المدرسة قبل عمر السابعة، بينما نحن في لبنان يتم إرساله قبل إتمامه الثلاث سنوات، وهذا فيه ظلم للطفولة  التي هي مرحلة حساسة جداً حيث تتبلور خلالها جميع مشاعره وأحاسيسه،  وبالتالي كلما تحسنت جودة التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة، تكون النتيجة تطوّرًا أعلى في الجوانب الوجدانية والاجتماعية والأكاديمية لدى الطفل".


حضانة

 




 


وتشدد على "ان التربية وتليبة احتياجات الأطفال والرعاية الصحيحة هي مسؤولية تتحقق بتعاون وزارة التربية و النقابة والأهالي لإعداد الطفل جسدياً ( تناول الطعام بطريقة صحيحة و بقاء الطفل نظيف) ، وعقلياً ( التواصل و الوعي الاجتماعي والتعاطف) قبل دخول التعليم".


 


توضح جوجو أن" الورشة سيتم إفتتاحها غدا في فندق "لانكستر بلازا" برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبالتعاون مع سفارة فنلندا، ، وستكون بإشراف فريق من فنلندا، وسيحصل المشاركون فيها على شهادات، بعد خضوعهم لتدريب يساهم في رفع مستواهم من حيث اكتساب المهارة اللازمة لتحسين العلاقة مع الطفل بطريقة تتناسب مع تفكيره و احتياجاته كي لا يشعر بالملل أو الخوف واستيعاب متطلباته و توفير البيئة المناسبة له فكريا و جسديا".


حضانة

 




 


وتشير إلى "أنه سيتم خلال الورشة توجيه الحاضنات على أن  اللعب المُخَطَّط بدقة يساعد على تنمية المهارات المختلفة، مثل التركيز، وفترة الانتباه، والقدرة على حل المشاكل، والصبر، لأن تطور هذه المهارات هو مؤشر على النجاح الأكاديمي للطفل مستقبليًّا، وهو أهم من مؤشر قدرته على تعلم القراءة في هذا السن".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

1 نيسان 2019 00:00