أعربت أرمينيا عن خشيتها من حصول “إبادة جماعية” في ناغورني قره باغ وأنها قد تلجأ إلى طلب مساعدة المجتمع الدولي لمنعها، منتقدة قوات حفظ السلام الروسية التي تنتشر في هذه المنطقة الانفصالية من أذربيجان.
ومنذ التسعينات خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الجبلية في منطقة القوقاز، حيث لعبت موسكو والغرب دور الوسيط لوضع حد لهما.
وقالت يريفان إن حصارا أذربيجانيا للممر البري الوحيد الذي يصل بين قره باغ وأرمينيا قد تسبب بأزمة إنسانية هناك، لكن باكو نفت ذلك
وحذر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال اجتماع لحكومته أن “القيادة السياسية والعسكرية لأذربيجان تستعد للقيام بتطهير عرقي وإبادة جماعية في قره باغ”.
وقال “قوات حفظ السلام الروسية هي الضامن لأمن سكان قره باغ، وإذا لم يكن بإمكانها ذلك عليها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لمنع الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى القوات الروسية.
وأضاف باشينيان أنه أصدر تعليمات لوزير خارجيته لـ”إطلاق آليات دولية لمنع حصول إبادة جماعية في إطار عمل الأمم المتحدة”.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قوات حفظ السلام “تفعل كل ما بوسعها لمنع التصعيد والمحافظة على استقرار الوضع على الأرض”.
وأضافت أن روسيا تبذل “جهودا هائلة” لتسوية النزاع عن طريق الدبلوماسية.
وانتهت عام 2020 بعد ستة أسابيع الحرب الأخيرة بين باكو ويريفان بوقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة من موسكو وتضمن نشر قوات حفظ سلام روسية.
وبموجب هذا الاتفاق تنازلت يريفان لباكو عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
وأشار باشينيان إلى أن يريفان ستبحث أيضا مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة المواطنين الأرمينيين إلى أراض في قره باغ تخضع للسيطرة الأذربيجانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.