تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأحد، يوماً جديداً من القتال، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على أراض في أوكرانيا، فيما تقاوم قوات كييف بدعم عسكري من الغرب.
وتبقى مدينة باخموت هي محور القتال الشرس. وجعلت روسيا من السيطرة على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وتعرضت المدينة لدمار كبير بسبب القتال الدائر منذ شهور، إذ تشن روسيا هجمات متكررة.
وأفادت "العربية" و"الحدث" بأن كيلومترا واحدا يفصل قوات "فاغنر" الروسية عن مركز مدينة باخموت.
وفي آخر التطورات ولأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسية في دونباس، والتقى القيادة العليا لعمليته العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف المسؤول عن حرب موسكو في أوكرانيا.
هذا وقالت أوكرانيا إن روسيا أبقت على تسع سفن حربية، بما في ذلك حاملتا صواريخ، في حالة تأهب قتالي بالبحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم، مما يشير إلى أن احتمال شن هجمات صاروخية ما زال قائما. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية القول: "في الوقت الحالي، جرى رصد تسع سفن حربية من المجموعة البحرية الكاملة في البحر الأسود، بما في ذلك حاملتا صواريخ.. ويمكن تسليحهما بواقع 16 صاروخ كاليبر". وأضافت أنه تم تحريك بقية حاملات الصواريخ إلى قواعدها، بما في ذلك الغواصات.
يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم خدمات الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن القوات الأوكرانية أطلقت، الليلة الماضية، أكثر من 40 قذيفة على ست بلدات واقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في المقاطعة. وقال المتحدث للصحافيين، اليوم الأحد: "واصل نظام كييف قصف البنية التحتية المدنية في بلدات نوفايا كاخوفكا، كاخوفكا، تافرييسك، نوفايا زبورييفكا، غولايا بريستان، أليشكي، وفي المجموع، أطلق 42 قذيفة، ويتم تحديد الإصابات في صفوف المدنيين والأضرار في البنية التحتية".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، إن أكثر من 1100 قتيل سقطوا في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع خلال المعارك في باخموت وحولها.
وحذر الرئيس الأوكراني الدول التي تساعد روسيا ضد بلاده بأن مصيرها "العزلة" في العالم.
ولم يحدد زيلينسكي، في كلمة مسجلة بثها عبر حسابه على "تويتر"، أسماء تلك الدول، لكنه قال إن من ضمنها دولة تزود روسيا بطائرات مسيرة من نوع "شاهد"، التي تنتجها إيران.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن هناك مساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة ودبابات ومدافع قادمة لبلاده من كندا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإستونيا.
هذا وقُتِل مدنيّان وأصيب عشرة بضربات روسيّة "بذخائر عنقوديّة" بعد ظهر السبت في كراماتورسك شرقي أوكرانيا، حسب ما أعلن بافلوف كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك.
وذكر عبر "تليغرام" أن الضربات أصابت متنزّهًا ومركزًا لبيع الأغراض الجنائزيّة وعشرات المباني السكنيّة وسيّارتَين.
وقال كيريلينكو "تُحظّر أكثر من مئة دولة استخدام الذخائر العنقودية، لكن روسيا تواصل استخدام هذه الأسلحة التي تُطلق الكثير من القنابل الصغيرة وتصيب المدنيّين عشوائيًّا".
وقبل ذلك بساعات، قال رئيس بلديّة دونيتسك ألكسندر غونتشارينكو على صفحته في فيسبوك، إن "روسيا تواصل بثّ الرعب"، مشيرًا إلى سقوط قتيلين نتيجة قصف كراماتورسك بذخائر عنقوديّة. ولفت إلى تضرر نحو 12 مبنى سكنيًّا و14 منشأة تابعة للبلدية.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.