في إطار التحرّكات الديبلوماسية العربية والاجنبية في اتجاه لبنان، تصل إلى بيروت في الساعات المقبلة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، في ختام جولة شملت تونس ومصر والاردن قبل لبنان. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ هذه الجولة تهدف إلى استطلاع التطورات في المنطقة على أكثر من مستوى، قبيل سلسلة اجتماعات ستُعقد في وزارة الخارجية الاميركية، وعليها أن تقدّم تقريرها فيها.
ولفتت المصادر، إلى انّ ليف التي ستبدأ لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين غداً الخميس، ستلتقي كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، عدا عن لقاءات أخرى لم يتضمنها البرنامج الرسمي للزيارة.
وأشارت المصادر، انّ لليف مواقف سابقة واضحة وصريحة عبّرت فيها عن مدى فهمها للوضع اللبناني، وقد شدّدت فيها منذ اشهر عدة سبقت خلو سدّة الرئاسة، على أنّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية سيُدخل لبنان إلى فراغ سياسي غير مسبوق، ما ينذر بانهيار الدولة مجتمعياً. وانّ الفشل هذا لا يهدّد الاقتصاد فقط بالنظر إلى الأزمة النقدية، ولكنه يهدّد ايضاً وجود لبنان كدولة.
وحسب المصادر، ستؤكّد ليف أمام المسؤولين، انّ على اللبنانيين القيام بما هو مطلوب منهم، وخصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية، وأنّ بلادها وغيرها من حلفائها ستكون إلى جانبهم، وهي لم تقصّر يوماً في دعم الجيش اللبناني أو عبر تسهيل اتفاقيات الطاقة أو دعم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لكن كل هذه التدابير لن يكون لها تأثير ما لم ينتخب مجلس النواب اللبناني رئيساً للجمهورية، وقد فشل في ذلك حتى الآن، ما يترك لبنان في فراغ سياسي غير مسبوق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.