*بقلم :محمود السروجي
"أيها النبيل خَلقاً وخُلُقاً .. أيها الأخ والصديق .. كلنا يؤمن بأن الرحيل آت لا محالة، طال العمر أم قصر.. ولكن الفراق.. فراق الأحبة ، هو صعب وعزيز .. وفي هذا المقام سلام لروحك الطاهرة ولذكراك العاطرة .
أيها الراحل المقيم بيننا .. بعد أن هدأت الجراح واستكانت الآلام المبرحة، ها أنت تطوي أوراق عمرك ومسيرة حياتك بعد رحلة طويلة كابدت فيها ما كابدت من الصبر والأوجاع مشفوعة بإيمان عميق ..
ها هي سيرتك ومسيرتك تَترى أمام ناظرينا وهي تفيض بالعطاء والصدق والطيبة ، وبعد أن أسلمت روحك الطاهرة الى بارئها الأعلى ، جاء الرحيل متوجاً بشهادات إنسانية صادقة ممهورة بحروف غالية صدرت عن جميع من عرفك وأحبك .. لذا يصعب بعد ذلك مخاطبتك بصيغة الفعل الماضي بل بقوة الحاضر ونصاعة المستقبل ..
فيا صاحب الوجه المشرق والمحيا الصبوح، يا طلق اللسان ونقي السريرة، سنظل نذكر مواقفك الوطنية الطبية الإنسانية والإجتماعية على مساحة الآفاق في صيدا ، الجنوب ، الوطن .. ونتوق لربى فلسطين ومصر العروبة والآمال القومية أيضاً وأيضاً .. فأنت أيها الراحل وطني برؤيا قومية ، وقومي بروح إنسانية منفتحة ، فلك منا جميعاً ومن العزيزين فينا ، القلب والعقل ، تحية وفاء وإكبار وذكرى لا تنطفىء فوق جبين صيدا والوطن لأنك باق في عين الحاضر وضمير المستقبل" .
(تحية لروح وذكرى الطبيب الراحل نبيل الراعي )
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.