أقال نادي النصر السعودي الذي يضم في صفوفه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأربعاء، مدربه الفرنسي رودي غارسيا بسبب "فقدان الثقة" في إدارته للفريق، على ما أفادت ثلاثة مصادر لوكالة فرانس برس.
وأكد مسؤول في النادي، مساء الأربعاء، أن "النصر قرر انهاء علاقته بمدربه الفرنسي رودي غارسيا بشكل فوري"، مشيرا إلى أن "النادي سيعلن الخبر رسميا خلال ساعات بعد إنهاء كافة الأمور المالية للمدرب الفرنسي".
"الدون".. جزار المدربين
وتأتي إقالة غارسيا لترسخ فكرة إقالة المدربين في كل موسم للفريق التي ينتمي لها رونالدو، منذ خروجه من ريال مدريد قبل 5 أعوام.
ولفتت وسائل إعلام غربية إلى أن غارسيا هو المدرب السادس الذي يتم إقالته خلال تدريبه فريقا يضم "الدون" كريستيانو رونالدو، خلال 6 مواسم. "المقصلة" شملت:
ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس الإيطالي عام 2019.
ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس الإيطالي عام 2020.
أندريا بيرلو مدرب يوفنتوس الإيطالي عام 2021.
أولي غونار سولشاير مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2021.
رالف رانغنيك مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2022.
رودي غارسيا مدرب النصر السعودي عام 2023.
هل تسبب رونالدو بإقالتهم؟
وجود رونالدو قد لا يكون سببا رئيسيا في إقالتهم دائما، لكن وجوده يمثل ضغوطات كبيرة على الإدارة، لتحقيق النتائج والإنتاجات، وتبرير المبلغ المدفوع مع رونالدو.
لماذا أقالوا غارسيا؟
وقال مسؤول بنادي النصر، اشترط عدم كشف اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام: "غارسيا أساء إدارة المباريات الكبيرة هذه الموسم وعلينا إنقاذ الموسم قبل أن يتفاقم الوضع" وذلك قبل 6 أيام من لقائه المرتقب ضد الهلال حامل اللقب.
وكان النصر ضمّ رونالدو نهاية العام الماضي في صفقة مدوية تقدر بأكثر من 250 مليون يورو لموسمين ونصف الموسم، على أمل قيادته لاستعادة الألقاب الغائبة عن خزائنه منذ ثلاث سنوات.
ويتخلف النصر الملقب في السعودية بـ"العالمي" بثلاث نقاط خلف اتحاد جدة المتصدر قبل 7 جولات من النهاية.
وقال مصدر ثان مطلع على الفريق إنّ "النادي قرر فسخ عقد غارسيا لأن غرفة الملابس فقدت الثقة فيه خصوصا بعد الخسارة من الاتحاد" مطلع الشهر الماضي، في ثاني هزيمة أمام نفس الفريق الذي أقصاه بثلاثية من نصف نهائي الكأس السوبر السعودي في يناير الماضي.
وأشار المصدر إلى أنّ "اللاعبين اشتكوا أكثر من مرة من أسلوب غارسيا الفني وعدم استفادته من طاقات الفريق".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.