ما زال العالم يحتفي بأسبوع الملكية الفكرية، وتزامنا مع ذلك، أكد مكتب حقوق الطبع والنشر في الولايات المتحدة أن نتاجات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تخضع لحقوق الطبع والنشر فهي غير محمية إلا في ظل شروط معينة.
فما هي هذه الشروط؟ وهل يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من دون تعريض المؤلفات والنتاجات الإبداعية للانتهاك أو السرقة؟.
تمكنت تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة والمتطورة جدا من تسهيل مهام كثيرة على الإنسان وتقليل أعباء بعض الأعمال واختصار مدة تنفيذها بالإضافة إلى تخفيض تكلفتها ككتابة النصوص أو تشكيل الصور واللوحات والتصميمات.
إلا أن الإنسان لم يستطع حتى الآن حماية حقوق ذلك النتاج، فكل الأعمال المنسوبة للذكاء الاصطناعي ليست محمية ولا تخضع لحقوق الطبع والنشر.
فهذه الحقوق يتم منحها للأعمال والمنتجات التي تعد نتاجا إبداعيا بشريا خالصا، وذلك وفق ما أكده مكتب حقوق الطبع والنشر الأميركي.
لكنه استثنى بعض الحالات وأوضح أن المادة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكن حمايتها في حال أظهر الناشر أنه هو من اختارها ورتبها وبذل عليها مجهودا بطريقة إبداعية خاصة به أو في حال تأكيده بأن دور الذكاء الاصطناعي لم يكن إلا دورا مساعدا له فقط.
كما يمكن حماية الصور الفوتوغرافية في حال إثبات أنها تمثل المفاهيم الفكرية الأصلية للمؤلف، أو أن المواد التي تمّ إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تمّ تعديلها لدرجة تلبي معايير الحماية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.