سُجّل أكثر من 150 نازحاً سورياً من مخيمات عرسال للعودة الطوعيّة إلى بلداتهم وقراهم في ريف القصير والقلمون الغربيّ داخل الأراضي السوريّة، من الساعة العاشرة حتى الواحدة ظهراً داخل مكتب ضمن مبنى بلدية عرسال، الذي تمّ استحداثه من قبل الأمن العام كمركز مؤقّت لاستئناف عمليّة التسجيل، للعودة الطوعية التي ستكون من وادي حميد في جرود عرسال في اتّجاه معبر الزمراني إلى القلمون الغربيّ.
وكان النائب ملحم الحجيريّ حضر إلى المركز الذي افتُتح تحت إشراف رئيس شعبة فرع الأمن القوميّ في البقاع الرائد أحمد ميس، وضابط في دائرة الأمن القوميّ الرائد مجدي عبّاس، ومخاتير.
من المتوقّع أن تستمرّ عمليّة التسجيل لمدّة ثلاثة أيام من كلّ أسبوع يعلن عنها لاحقاً. وبين التسجيل وتحديد فجر يوم العودة المرتقبة، سيتمّ نقل هذه القوائم من مديريّة الأمن العام اللبنانيّ إلى الحكومة السوريّة للحصول على موافقة مسبقة قبل عودتهم إلى الداخل السوريّ (وفق كتاب رسمي من المديرية)، وإلى مكاتب مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، لضمان عدم وجود عقبة أمنيّة لأيّ نازح على القائمة، على أمل ألّا تكون هذه العودة فولكلوريّة مثل سابقاتها رغم كلّ الجهود التي بُذلت من قبل مخابرات الجيش والأمن العام في البقاع الشماليّ لإتمام كافة الأمور اللوجستية والعسكرية، حيث تمّ تسجيل أكثر من ألفي شخص. وفي يوم العودة عاد ما لا يقلّ عن 600 منهم، رغم التأكيد قبل ثلاثة أيام من تاريخ عودتهم، عقب جدل حول اتّهام المجتمع الدوليّ العملية "في إطار ما يُزعم أنّها عملية طوعية"، واتّهام الأجهزة الأمنية، وخصوصاً الأمن العام بالعنصرية ضدّ النازحين، وحول مبدأ السيادة وحماية الحقوق من النازحين.
المصدر: النهار
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.