خطفت القاضية غادة عون الاضواء من جلسة التحقيق مع رجا سلامة التي ينتظرها الوفد القضائي الاوروبي منذ اكثر من اسبوع، بعد ان تم ارجاؤها مرتين الى اليوم ، وذلك بإصدار المجلس التأديبي للقضاة برئاسة القاضي جمال الحجار وعضوية المستشارين القاضيين أيمن عويدات وميرنا بيضا قراراً قضى بصرفها من الخدمة.
ويأتي قرار المجلس القابل للاستئناف خلال 15 يوما من صدوره، بعد جلسات تحقيق استمرت لنحو سنة مع عون في اكثر من 10 شكاوى مرفوعة ضدها امام التفتيش القضائي، الذي احالها الى المجلس التأديبي في نيسان العام الماضي، وهي تتعلق بتجاوزات قامت بها عون خلال عملها كنائب عام استئنافي في جبل لبنان منذ تعيينها في التشكيلات القضائية الاخيرة الصادرة في "عهد " وزير العدل السابق سليم جريصاتي، وفي "عهد" الرئيس السابق ميشال عون.
وكانت وكيلة عون المحامية باسكال فهد قد تبلغت القرار قبل وصول عون الى قصر العدل في بيروت ، لتتوجه بعد ذلك الى مجلس شورى الدولة مقاطعةًً جلسة التحقيق مع رجا سلامة امام الوفد القضائي الاوروبي وتُبلِغ الاخير بقرار المجلس التأديبي الذي وصفته بانه "قرار كيدي" قائلة:"يا عيب الشوم".
وتلقت عون القرار بكثير من الذهول حيث بدأت بالصراخ في الطبقة الرابعة من قصر العدل رغم محاولات عدد من المحامين تهدئتها قبل ان تتوجهه الى عدد من الذين احتشدوا امام قصر العدل بكلمة اكدت فيها بانها "لن تسكت" وسوف تتواصل مع الجهات الدولية لان"ملفاتي مثبتة بالقضاء الدولي"، معتبرة بانها "لم تعمل عكس ضميرها ولا اخاف من احد لانني مؤمنة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.