أضافت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي 25 شخصاً وكياناً إيرانياً وشركات وهمية لقائمة العقوبات، لدورها في تمويل العمليات الإرهابية للحرس الثوري.
وكان على رأس هذه الكيانات "بنك أنصار" التابع للحرس الثوري وذراعه لتبادل العملات، وشركة أنصار للصرافة التابعة له أيضا.
ويقوم البنك من خلال كيانات وسيطة بتبادل الريال الإيراني بالدولار واليورو من خلال شبكة متعددة الأطراف من الشركات الوهمية التي تحاول الالتفاف على العقوبات والوصول إلى النظام المالي الدولي.
الذراع المالية للحرس
يرتبط بنك الأنصار بـ "المؤسسة التعاونية" التابعة للحرس الثوري، وتمت الموافقة على تأسيسه في خضم الاحتجاجات ضد نتائج انتخابات 2009.
وبعد مرور عام على إعلانه تحول إلى ذراع مالية للحرس الثوري رسميًا من خلال دخوله في الاستثمارات.
لكن النواة الأولية لبنك الأنصار تأسس في أواخر حياة روح الله الخميني، المرشد الأول للنظام، وبتبرعه برأس المال في عام 1988، حيث أطلق عليه "صندوق أنصار المجاهدين للتوفير والقروض".
وعمل الصندوق كمؤسسة المالية للحرس الثوري، ولكن بحلول عام 2009 وافق البنك المركزي على تحويله إلى بنك يتبع لتعاونية الحرس بأنشطة مالية متنوعة وشاملة.
ثم قام البنك بفتح العديد الفروع في جميع أنحاء إيران، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات المالية ومكاتب الصرافة والشركات التابعة للحرس الثوري.
دمج أنصار في بنك سبه
وفي مطلع شهر آذار/مارس الجاري، قامت الحكومة الإيرانية برئاسة حسن روحاني بدمج بنك أنصار ومؤسسات مالية أخرى في بنك سبه الحكومي.
كما أعلن البنك المركزي الإيراني عن دمج بنوك أنصار وقوامین وحكمة إيرانیان ومهر اقتصاد ومؤسسة کوثر الائتمانية، في بنك سبه، وذلك تفاديا للعقوبات الأميركية.
وقبل هذا الاندماج، كانت واشنطن قد أدرجت بنك الأنصار عام 2012 في قائمة أخرى من العقوبات الأميركية بسبب تمويل الإرهاب، لكن تلك العقوبات تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما مع طهران عام 2015.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أول مرة، عقوبات على بنك أنصار في عام 2010، بناءً على "الأمر التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة في الاستيلاء على أصول المؤسسات والأفراد المشاركين في تطوير برنامج أسلحة الدمار الشامل" في إيران.
يذكر أن بنك سبه نفسه مدرج في قائمة العقوبات الأميركية، لكنه لا يخضع للعقوبات الأوروبية ودول أخرى وفروعه تعمل في جميع أنحاء العالم ولذا تأمل إيران استخدامه في الالتفاف على العقوبات.
خطة بنك أنصار
واستخدم أنصار بنك شبكته المعقدة من الشركات الوهمية والوكلاء البارزين لغرض تحويل حوالي 800 مليون دولار إلى حسابات الحرس الثوري، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
في هذا السياق، قال برايان هوك الممثل الأميركي الخاص بإيران إن بنك أنصار يمول الحرس الثوري لعملياته الخارجية التي يديرها فيلق القدس، كما يدفع رواتب أعضاء الحرس الثوري وفيلق القدس والمقاتلين الإيرانيين في سوريا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.