31 آذار 2019 | 01:00

الامين العام

أحمد الحريري زار ريفي وتفقد المنطقة الاقتصادية: تضامن لأجل طرابلس

أحمد الحريري زار ريفي وتفقد المنطقة الاقتصادية: تضامن لأجل طرابلس

استهل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، جولته في طرابلس، أمس السبت، بتقديم واجب العزاء للرئيس نجيب ميقاتي وعائلته بوفاة شقيقته المغفور لها نهلا ميقاتي سوبرة، في دارة العائلة بمحلة الميناء، على رأس وفد من التيار.



زيارة ريفي



ثم زار أحمد الحريري، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في مكتبه، برفقة مرشحة التيار للانتخابات الفرعية ديما جمالي، حيث عُقد مؤتمر صحافي دعا في خلاله ريفي اهل طرابلس الى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات"، قائلاً: "ليحتكم كلُّ واحدٍ منكم لضميره ولنداء وحدة الصف، وليعطي صوته بكل حرية وتجرد، لمن يمثل هذا الهدف"، موضحاً انه "إتخذنا الخيار الصائب بالإمتناع عن الترشح للمقعد الفرعي، فلا مكان للأنانيات ولا للمصالح الشخصية".



وقال: "حضورك هنا اليوم تأكيد على أننا نقرأ معاً بلغة واحدة في الصفحة الجديدة التي فتحناها بقناعة وتصميم ومهما كانت الخلافات كبيرة، فلقد طويناها لأن الأهداف واحدة ويجب أن نكون صفاً واحداً لتحقيقها". مضيفاً: "قبل أسبوعين من موعد إجراء الإنتخابات، أعيد التأكيد على الدعوة للمشاركة الكثيفة ولجميع أهلي في طرابلس أقول: ليحتكم كلُّ واحدٍ منكم لضميره ولنداء وحدة الصف، وليعطي صوته بكل حرية وتجرد، لمن يمثل هذا الهدف. لقد امتنعتُ عن الترشح للانتخابات لأسباب تتجاوز أهمية نيل مقعد نيابي، واليوم وبضمير مرتاح أقول لكم: وحدتنا أهم من المراكز والمواقع، واستمرار نضالنا لحفظ كرامة طرابلس وانمائها، هو الأساس وهو سيكون نهجنا الدائم بإذن الله".



وتابع: "أهلي في طرابلس: كما أن لمدينتكم حق عليكم من خلال المشاركة في هذا الإستحقاق. فإن حقكم على قياداتكم المنتخبين وغير المنتخبين، أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يعملوا بإخلاص، لرفع الحرمان عن المدينة وأهلها. أبدأ بنفسي أولاً. حقكم علي ولو لم أكن الآن في أي موقع رسمي، أن أكرس كل ما أقدر عليه، في خدمة المدينة، وعندما أقصِّر فإني مستعد لجردة حساب أمامكم، وأؤكد أن إرادتي لم تهتز يوماً في خدمة المدينة، وهكذا سأبقى".



واردف ريفي: "حقكم على نواب المدينة وفاعلياتها ونخبها وعلى مجلسها البلدي ورئيسه، أن يكونوا جميعاً فريق عمل واحد في حالة إستنفار لنقل طرابلس من ضفة الحرمان، الى ضفة البحبوحة والإزدهار. صحيح أن البلد كله يرزح تحت أزمة إقتصادية خانقة، لكن طرابلس والمنية والضنية وعكار باتت للأسف الأكثر حرماناً، وهذا الوضع لا يجوز أن يستمر. مرافق طرابلس تعاني. بنيتها التحتية لا تليق بالعاصمة الثانية للبنان. الكهرباء كارثة الكوارث. جبل النفايات قنبلة بيئية موقوتة وخطيرة. المعالم السياحية مهملة ولن أزيد".



وأضاف: "نعم. فكما تحققت المصالحة بالوعي المتبادل وبالتواضع من أجل المصلحة العامة، يجب أن نكون جنوداً من أجل رفع الكابوس والحرمان عن طرابلس. يجب أن نكون فريق عملٍ واحد لتحقيق هذا الهدف، فمعاً نستطيع. لقد إتصلت بالرئيس سعد الحريري للإطمئنان الى صحته واتفقنا على لقاءٍ قريب، وسيكون الإنماء في طرابلس في كل ملفاته، على رأس الأولويات. إن ما أُنجِز لطرابلس ليسَ بقليل. لكن المطلوب أكثر بكثير، وكلنا أمل بأن المتابعة والجدية كفيلان بإحداث نقلة نوعية لمصلحة أهالي طرابلس. لقد إتخذنا الخيار الصائب بالإمتناع عن الترشح للمقعد الفرعي، فلا مكان للأنانيات ولا للمصالح الشخصية. ليس في قاموسنا أن تكون هذه المصالحة خطوةً فوقية تُفرَض على الناس، بل أردنا أن تكون من أجلهم وفي خدمتهم. ومع إحترامنا الشخصي لجميع فعاليات طرابلس نقول أن هذه الخطوة أسهمت في استرداد القرار السياسي السيادي للمدينة، من دون إختزال أحد".



وختم ريفي: "لقد أردنا أن نعبِّر عن التضامن في مرحلة خطرة على لبنان، لكن لقاءنا ليس إقصاءً لأحد. من هذا المنطلق وبعد إنتهاء مهلة الترشيح، وبعد أن أعلنتُ موقفي وخَياري في هذه الإنتخابات، أتوجه بالتحية الى جميع المرشحين، وأدعو لأن تكون الإنتخابات مناسبةً للتنافس الديموقراطي على خدمة المدينة. نحن مقبلون على إنتخاباتٍ نريدها إستفتاءً ديموقراطياً يصوِّتُ فيه الناس لخَيارٍ سيادي في مواجهة منطق الدويلة، وبالقدر نفسه، نحن مقبلون على إختبار تحسين حياة الناس، وهذا تحدٍّ يجب أن ننتصر فيه أيضاً، بتعاوننا الصادق وبإيماننا بهذه المدينة وأهلها الشجعان. أتوجه إليكم أهلي بأن تشاركوا في هذا الإستحقاق كما لو كنتُ أنا المرشح للمقعد النيابي. وليكن يوم 14 نيسان يوم طرابلس الأبية".


أحمد الحريري

من جهتها، قالت جمالي،"إن زيارة اللواء ريفي هي زيارة ودية، بحثنا فيها الانتخابات المقبلة والتعاون لمصلحة طرابلس، واليوم لدينا فرصة ذهبية حتى نشبك أيدينا بأيدي بعض ونتعاون لمصلحة المدينة واهلها".



أما أحمد الحريري فقال :"لم نشعر ولو لمرة أننا بعيدون من بعضنا، وهناك مثل يقول الدم لا يصير ماء"، شاكراً اللواء ريفي على "دعمه لجمالي في هذه الانتخابات".



واعتبر أن "هناك زعلاً من عودة الوفاق مع اللواء ريفي، من قبل الطرف الذي استفاد من عملية الفراق، ونحن ننظر الى الامام، ونتعلم من اخطاء الماضي لعدم العودة اليها، وان تكون هناك مرحلة تقسيم ادوار حقيقية لاعادة وهج القوى التي تتكلم فعلياً عن مشكلات البلد ومشاريعه"، مشيراً إلى أن "معركتنا طويلة وتحتاج الى صبر".


أحمد الحريري

آل العقاد



كما لبى أحمد الحريري دعوة رجل الأعمال وسيم العقاد، إلى مأدبة غذاء أقامها على شرفه، في حضور عدد من رجال الاعمال والفعاليات في طرابلس.



وكانت كلمة للحريري أكد  فيها على اعتدال "تيار المستقبل"، ودعا الى المشاركة في انتخابات 14 نيسان المقبل انطلاقاً من هذه الثوابت للحفاظ عليها".


أحمد الحريري

زيارة ميدانية للمنطقة الاقتصادية



ثم تفقد أحمد الحريري وجمالي ارض المنطقة الاقتصادية في مدينة الميناء، في حضور مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر والمستشار في المنطقة الاقتصادية حسان ضناوي ومجموعة من رجال الاعمال وممثلين عن الجمارك اللبنانية.



وأدلى أحمد الحريري بتصريح قال فيه: "اليوم نحن نقف على ارض المنطقة الاقتصادية، حيث هناك 550 الف متر مربع تم ردمها، وهذه المنطقة أصبحت حقيقة للجميع، ونحن لم نعتد بيع الاوهام، وكل الاعمال التي تقوم عليها فيها صعوبات وتحتاج وقتاً لأن وضع البلد لم يكن مستقر سياسياً، ومنذ بدأت التسوية في 2016، راينا عودة الحركة الى المؤسسات وعاد الامل بالبلد، والمنطقة الاقتصادية كما رايناها اليوم، هناك مناقصة الشهر المقبل للبنى التحتية للمرحلة الاولى، ومن ثم سيتم رفع الارضية لتصبح بمستوى أرض المرفأ، والخطط الموضوعة ما بين المرفا والمنطقة أصبحت شبه موحدة كي لا يتعارض العمل مع بعضه، وهذا لم يكن لولا الجهود التي بذلتها الوزيرة ريا الحسن منذ تشكيل مجلس الادارة ومع مسؤولي المرفأ ووزارة الاشغال بتوجيهات من الوزير، ونحن اصبحنا قادرين في النصف الثاني من العام 2020، أن تكون هناك اول رخصة استثمارية، واذا جاءت شركة كبيرة للاستثمار ستجر معها الكثير من الشركات للاستثمار هنا، لتكون هذه المنطقة مصدراً لفرص العمل والنهوض والنمو بالمدينة، وكل الشائعات التي تحدثت أن المنطقة الاقتصادية في طرابلس قد طارت كلها كذب، وغير حقيقية".


أحمد الحريري

أما جمالي، فقالت "إن طرابلس تعول على المنطقة الاقتصادية، وتيار المستقبل التزم بها، وهذه المنطقة باتت جاهزة، فالحلم أصبح حقيقة، ونحن لن نتراجع، حتى تتحقق آمال الطرابلسيين".


أحمد الحريري

زيارة نشابة



ثم زار أحمد الحريري وجمالي، منزل المرشح السابق للانتخابات النيابية شادي نشابة، في حضور مرشحي لائحة "المستقبل" في الانتخابات الماضية، نعمة محفوض، وليد صوالحي، جورج بكاسيني، ليلى تيشوري، وتم بحث التطورات الانتخابية.


أحمد الحريري

شبطيني



 واختتم أحمد الحريري محطات جولته بزيارة جورج شبطيني، في منزله، في حضور راعي ابرشية طرابلس للموارنة المطران جورج أبو جودة، وعدد من الفعاليات الطرابلسية.



وألقى شبطيني كلمة قال فيها مخاطباً الحريري: إن حقوق الطائفة المارونية الطرابلسية امانة في توجهاتكم وقراراتكم ونحن نعيش في مدينة محرومة وطائفة مغيبة من أولويات التمثيل النيابي الماروني الطرابلسي، مروراً بوظائف الفئة الاولى الى سلسلة المواقع الادارية والبلدية، وكلنا امل أن  تأخذ كل جهة حقها أسوة بالاخرين". ودعا للمشاركة الكثيفة في الانتخابات المقبلة، والتأكيد على صناعة الفرح للمدينة.



ومن جهته، نوه أحمد الحريري بدور شبطيني في تعزيز العيش المشترك في طرابلس. وقال "إن همنا وهمه هو تطوير المرافق الحيوية في المدينة"، منوهاً "بمطران العيش المشترك جورج أبو جودة، والذي وقف بشكل دائماً الى جانب الاعتدال ومع الرئيس الشهيد رفيق الحريري".



وأشار إلى أن "اغتيال الحريري جاء في لحظة كان يقوم فيها بالمصالحة الحقيقية بعد الحرب الاهلية، ولقاؤه مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير آنذاك ولقاء قرنة شهوان، التي مثلت الضمير المسيحي واللبناني في المطالبة بلبنان أولاً".



وتابع :"نحن من ضمن الايمان الذي آمن به الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ضمن الاستقلال الذي تحقق في العام  1943، ما بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، وهدفنا، هو هدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بأن يبقى لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي بشكل فاعل".



وأضاف :"من هنا رأى الرئيس سعد الحريري أنه يجب تجميع الارادات من جديد، وأن تكون هناك تسوية تقتضي بايصال من يتفق عليه المسيحيون، حيث كان هناك اربعة أسماء تم الاتفاق عليهم في بكركي، ووصلنا بعدها الى اتفاق معراب، ومن ثم قبول الرئيس الحريري بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بكل قناعة بان الرئيس القوي اذا وصل فانه يحقق انجازات ومشاريع، وبدأنا هذه المسيرة وحافظنا على مؤسسات الدولة  التي كانت تنهار وحمينا الجيش والقوى الامنية".



وقال أحمد الحريري :"في تيارنا السياسي دورنا صناعة الامل، وألا نيأس ونصنع الامل بسلام، وما يقوم به الرئيس سعد الحريري هو محاولة نادرة وشبه أخيرة للحفاظ  على ما تبقى من البلد والاقتصاد والنقد لنتمكن من البناء بعد انتهاء الحرب الاقليمية".



واعتبر أنه "ليس غريباً أن تكون هناك حرباً كبيرة على الرئيس الحريري لأنه قوي بطرحه، خصوصاً وان  يسير بخلاف التيار الذي يريدونه في المنطقة، ونحن كتيار المستقبل الزهرة الوحيدة المعتدلة في هذا الشرق، وطرابلس تاريخياً هي مدينة معتدلة، واليوم نريد تثمير كل المشاريع في طرابلس المخصصة لها، نحو 9 مشاريع من مؤتمر "سيدر"، غير مشاريع الدولة التي اقرتها، وحتى يتحقق ذلك يجب ان يبقى الفريق الذي لديه امل ونية للعمل، لذلك علينا ان نتابع بكل امل وانفتاح من ضمن قيمنا دون تقليد الغير، لانتاج واقع جديد في المدينة ولبنان انطلاقاً من مسيرة النهوض الثانية التي يقودها الرئيس سعد الحريري".



وفي الختام، كانت كلمة للمطران أبو جودة، دعا فيها الى اعطاء مدينة طرابلس الطابع الانساني، ليستطيع كل انسان ان يعيش فيها بكرامته، كائنا من كان، مسيحي أو مسلم، ولذلك يجب تنمية طرابلس انسانياً واجتماعياً.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 آذار 2019 01:00