أعلن المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، الثلاثاء، أن المجلس الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له صوت لصالح إيقاف رئيس الحكومة فتحي باشأغا وتكليف أسامة حماد بتسيير مهامه.
وعين البرلمان باشأغا في المنصب العام الماضي، لكنه لم يتمكن من دخول العاصمة طرابلس ليتولى السلطة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي رفض تعيين باشأغا في المنصب.
وتردد في أروقة البرلمان خلال الفترة الأخيرة حديثا عن نية الأعضاء إيقاف باشأغا على خلفية إنفاق حكومته مبالغ تحت بند الطوارئ، حسب مصادر برلمانية.
باشأغا حاول استباق القرار
وحاول باشأغا استباق قرار المجلس بإصداره تكليف لنائبه علي فرج القطراني بتسيير مهام الحكومة وتفويضه بكامل الصلاحيات الممنوحة لرئيس الوزراء، وأرسل بذلك خطابا إلى هيئة رئاسة البرلمان وأعضائه بتاريخ الإثنين.
وأصبحت النية لدى مجلس النواب حاليا تشكيل حكومة مصغرة مناط بها مهام معينة على رأسها إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، كما يوضح عضو المجلس عبد المنعم العريفي، الذي يشير إلى أن وجود حكومة باشأغا كان مشروطا بقدرتها على دخول العاصمة طرابلس واستلام الوزارات و"هو الأمر الذي لم تقدر على تحقيقه".
وكلف البرلمان المتمركز في شرق البلاد باشأغا في مارس 2022، لكن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء المكلف في العام الماضي، رفض تسليم السلطة مما أدى إلى صراع مطول بين الحكومتين المتنافستين.
وحاول باشاغا مرارا تولي رئاسة الحكومة في طرابلس، لكن الدبيبة كان يرفض تسليم السلطة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.