رولا عبدالله

31 آذار 2019 | 01:00

خاص

على القديم أو الجديد؟

على القديم أو الجديد؟
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

دخل لبنان التوقيت الصيفي بدءا من منتصف ليل 30-31 الجاري، واللبناني في أجواء ماطرة ويوم عطلة منتظر لا زال في توقيته الخاص.



 



المفارقة انه على اللبناني أيضاً ان يأخذ وقته وحججه، ويستنفد أوقات طويلة، قبل ان يعتاد على ساعته المستجدة، وهو يسأل: على التوقيت القديم او الجديد؟ الذي هندسه وفق أولوياته. 


لا أحد يتعقبه إن هو بقي على التزامه لساعته البيولوجية الداخلية، متسلحا بدراسات تفيد:" بأن تقديم الساعة أو تأخيرها ينطوي على مخاطر وتداعيات جسمانية تصل الى حدوث اضطراب النبض وضغط الدم، ويؤدي بالاحساس بالحاجة للنوم وعدم القدرة على التركيز لدى الاشخاص الذين تعودوا النوم لساعات طويلة أو قليلة".


والخلاصة، فإن تغيير التوقيت ما هو الا تدخل قسري خارجي على الساعة البيولوجية الداخلية"، وعليه :"ما حدا يحكي مع اللبناني بهاليوم ..لا تهزوا واقف على شوار". ويبقى المفعول البيولوجي ساريا للأسابيع المقبلة وفق معضلة :"غيرت الساعة أو لا..مشيت قبل أو بعد..وصلت مأخر ساعة أو عالوقت ..ساعة السيارة ..ساعة الشغل..مواعيد العمل..وقت اللي حكيتني كانت الساعة 2 أو 3، وعلى أي توقيت ماشي أنا".


في لبنان جرى اعتماد التوقيتين الصيفي والشتوي بقرار صدر في العام 1957، إلا أنه في الفترتين بين 1962-1971 وبين1979-1983، لم يكن هناك أي قرار بتغيير التوقيت، حتى عاد الامر وتم تثبيته عام 1988، لتجاريه دول عربية قليله منها سوريا وفلسطين بالتوقيت نفسه.



أما في العالم فحكاية التوقيت تعود الى عالم الحشرات النيوزلندي جورج فيرمون هودسون، الذي منحه عمله متعدّد الورديَّات أوقات فراغٍ لجمع الحشرات، وجعله يُقدِّر ساعات ضوء النهار، فقدم ورقة رسمية تتضمن ضرورة التعديل في التوقيتين الشتوي والصيفي بما يسمح بكسب ساعة عمل اضافية وتوفير الكهرباء وغيرها من المنافع. وبمرور الوقت بات نحو ربع سكان العالم البالغ عددهم 8 مليار نسمة، يتبعون نظام التوقيت الصيفي ومن ثم الشتوي ، مع استثناء بعض الدول التي لا تحدد وقتا محددا له، وإنما بما ينسجم مع مصالحها الاقتصادية والحياتية.



ولأن الساعة ركضت ساعة الى الأمام في هذا اليوم الماطر، إحذروا الإثنين بمطبات الوقت وتعرجات الطريق و"شي فشة خلق من واحد بعدو عالتوقيت القديم"، و"واحد ناطر ع التوقيت الجديد".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

31 آذار 2019 01:00