برعاية رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ أحمد صالح وبمشاركة رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية الدكتور مازن قبيسي افتتحت "ثانوية السفير – الغازية" ملاعبها الرياضية وكرمت طالباتها اللواتي أحرزن المرتبة الأولى بكرة القدم للصالات على صعيد لبنان في "البطولة المدرسية 2023 ".
وأقيم بالمناسبة احتفال في قاعة الأنشطة في المدرسة حضره الى جانب صالح وقبيسي، رئيسة دائرة التربية في المنطقة التربوية في الجنوب الآنسة أماني شعبان ، ومسؤول الامتحانات في الجنوب الأستاذ ديب فتوني ، رئيسة وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في الجنوب السيدة خديجة شعلان وأسرة المدرسة يتقدمهم مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين ولجنة الأهل وجمع من الأهالي والطلاب .
رقية فقيه
استهل الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد "السفير"، وترحيب وتقديم من الدكتورة رقيّة فقيه حيث اعتبرت أن الأمان الفكريّ حاجة، والأمان الجسديّ حاجة، وأن قوّة الفكر تمنح الإنسان سرّ الوجود، وقوّة الجسد تمنح الإنسان الثّقة والثّبات والعزيمة. والاثنان معًا يحتاجان إلى رياضة. وقالت: بالرياضة نهزم الضعف، بالرياضة نهزم الخجل، بالرياضة نكشف أسرار الطبيعة، بالرياضة نحقق السعادذة، بالرياضة نزيد الطاقة ونهزم المرض، ونقضي على الفراغ. فطوبى لمن وضّأ جسده بعرق الرّياضة، وأمطر دمه بالحركة والنّشاط، وأحيا دورته الدّمويّة بنعمة الحركة، نعمة من اللّه طوبى لمن قدّرها.
تكريم الفائزات بالبطولة المدرسية
وبعد عرض فيديو عن البطولة المدرسية ، جرى استقبال طالبات المدرسة الفائزات فيها "لميتا علي غدار ، مرام جمال خليفة ، لميس اسماعيل يونس ، نور الزهراء خليل عليق، وردة محمود خليفة ، آيات حسن طعمة وجوليا أحمد ادريس" ، والأساتذة المشرفين" حسين حسون ، علا ترّو ، صبحية الجويدي ونديم غزال".
شادي ضاهر
تلا ذلك عرض فيديو عن ملاعب " السفير " فكلمة لرئيس لجنة الأهل في المدرسة الدكتور شادي ضاهر الذي رأن أن الإنسان عندما يعتادُ على قِيَمٍ عاليةٍ و نتائجَ باهرةٍ ، يصبحُ بهذه العادةِ مدلّلًا بالفخرِ والاعتزاز. وقال: إنّ احتفاءَنا اليومَ بسفيراتِ الرّياضةِ واتساعِ رقعةِ النشاطِ والحيويةِ في المدرسةِ ما أتى إلّا ليؤكّدَ أنَّ الإصرارَ والعزيمةَ، مقرونينِ بالبرِّ والإتقانِ، يمكّنانِ الإنسانَ من النّهوضِ بقوّةٍ في وجهِ أعتى التحدّياتِ.فمِنْ نصرٍ نَحتفي به اليومَ من إنجازِ بطلاتِ السّفيرِ، إلى نصرٍ نحتفي به غدًا من إنجازِ أبطالِ وطنِنا وشعبِنا، هنيئًا لكنّ، سفيراتِنا، بالإنجازِ الجبّار، وبوركت جهودكنّ، وهنيئًا لنا، أهلًا ومدرسة، بكنّ... و ما الاتّجاهُ إلا إلى الأمامِ.
مازن قبيسي
وتحدث الدكتور مازن قبيسي فقال: نجتمع اليوم سوياً لمناسبتين: الأولى تكريم مجموعة من الطالبات اللاعبات اللواتي أحرزن مرتبة أولى على مستوى لبنان بكرة القدم للصالات ، وهذا ان دل على شيء فهو أبلغ رد على من حاول اتهامنا في فترة سابقة بأن أبناء الجنوب هم أبناء موت وشهادة وقتل وتخلف وغير ذلك .. بل هذا دليل صارخ اننا أبناء حياة ومن يستشهد منا في أرضه وذوداً عن بلده انما يطلب الحياة والتطور والامكانيات وغيرها لجيل قادم لاحق، ونحن ملتزمون بديننا ولسنا أصحاب تعصب ولسنا أصحاب تقوقع بل أصحاب انفتاح لما يخدم مشروع بناء المواطنية وتطوير المواطنين وتعزيز الوحدة والتلاحم في هذا البلد .
وأضاف: اما السبب الآخر فهو افتتاح مجموعة من المنشآت الرياضية والشبابية. وتكمن أهمية هذه الملاعب ليس بتعدد العابها او بتعدد المنشآت الموجودة من ضمن هذه القاعات ، بل نحن نفتتح منشآت رياضية تربوية اكاديمية تابعة لمؤسسة تعليمية رائدة . وهذا يظهر مدى أهمية التربية الرياضية والفنون والمسرح في العملية التربوية ومدى اهتمام وادراك إدارة المدرسة او الثانوية وعلى راسها المدير الدكتور سلطان ناصر الدين لأهمية العمل الرياضي والشبابي والمسرح والفنون وغيرها في العملية التربوية او في المنهاج التربوي.
وتابع: فنحن اذا اردنا ان نبني طلاباً او جيلاً متقدما فعلينا ان نعلمه القيم والفضائل الإنسانية ، والرياضة والمسرح والفنون والكشاف هي من المبادئ الأساسية التي لتعليم طلابنا وشبابنا أهمية هذه القيم. فالرياضة تعلم الوحدة والتعاون ونبذ الطائفية وتعلم كيف تتقبل الخسارة وكيف تهتم بالربح ، كما تعلمك كيف تسعى جاهدا كوحدة متكاملة لتحصل على نتيجة متقدمة .
وقال: في عصرنا الحالي لا تقاس الدول فقط بإمكانياتها العسكرية او الإقتصادية ، بل تقاس أيضاً بأهمية تقدمها على المستوى الثقافي والشبابي والرياضي . ومن تابع مونديال قطر وكمية المال الذي أنفق على هذا المونديال ، يمكنه أن يدرك كم تسعى الدول جاهدة لتتقدم رياضياً وشبابياً وفنياً ل.. أن هذا في العصر الحالي ما يجمع . وان ما يساهم في تطوير هذه الدول ايضاً هو قدرتها وموقعها في الحصول على الميداليات والمراكز المتقدمة في الرياضة والفنون والمسرح او قدرتها على استضافة العديد من الفعاليات الشبابية والرياضية .
وختم قبيسي بالتنويه بما حققته ثانوية السفير في البطولة المدرسية مهنئاً الطالبات الفائزات ودرسي التربية الرياضية على هذا الإنجاز. وأشاد بما توليه إدارة المدرسة من أهمية للرياضة وما توفره من منشآت متنوعة الملاعب والألعاب وامكانيات لها ، وما تقدمه من حوافز للفائزين والمبدعين في الحقل الرياضي، متمنياً للمدرسة إدارة واسرة تعليمية وطلابا المزيد من النجاح والتميز .
سلطان ناصر الدين
والقى مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدين كلمة قال فيها : في الطّبيعة قوانين تنظّم وظائفها وتحفظ توازنها وديمومتها . من هذه القوانين قانون الحركة . الأرض في حركة ، القمر في حركة ، دورة المياه في حركة ، الخلايا في حركة ... متى توقّفت الحركة كان الجمود ، وكان الخلل . والحركة في القوانين الطّبيعيّة منتظمة . في الانتظام استمراريّتها ، وفي غياب الانتظام تعثُّر . والإنسان جزء من هذه الطّبيعة ، بل هو محور هذه الطّبيعة ، وهو المبتدأ والخبر فيها . وقانون الحركة في الطّبيعة كائن في الإنسان . فكينونة الإنسان جوهرها الحركة. والحركة عند الإنسان لاإراديّة كحركة القلب والخلايا ، وإراديّة كالرّياضة . الرّياضة حركة ، الرّياضة مجهود جسديّ منتظم وفق قواعد وأصول غايته تقوية القانون الطّبيعيّ ومساندته وتعزيزه . متى مارسنا الرّياضة كنّا مع القانون الطّبيعيّ ؛ ومتى أهملنا الرّياضة كنّا ضدّ القانون الطّبيعيّ .
وأضاف: إنّ ثانويّة السّفير ترى أنّ الرّياضة مكوّن أساسيّ في فلسفتها تماشيًا مع القوانين الطّبيعيّة . الرّياضة في السّفير مادّةٌ لها تقدير كسائر الموادّ : دائرةً ، مدرّبين ، منهجًا ، أدوات ، مَرافق . الثّانويّة تجود على الرّياضة ، كما تجود على سائر الموادّ ، وترى في الجود انتصارًا لقانون الحركة . فقبل كورونا جهّزت الثّانويّة ملعبًا أخضر لألعاب كرة القدم وكرة اليد والألعاب الصّغيرة . ملعبٌ بين الشّجر ، في الهواء الطّلق ، حولَه العصافير والحمائم . لم يتسنّ لنا افتتاح هذا الملعب . وفي هذا العام ، جهّزنا ملعبين مجاورين للملعب الأخضر: واحدًا للقفز ، وواحدًا للتّوازن .
وتابع : ونحن فخورون اليوم بافتتاح هذه الملاعب الثّلاثة برعاية رئيس المنطقة التّربويّة في الجنوب الأستاذ أحمد صالح . فهو وفريق عمله في المنطقة التّربويّة في الجنوب يعملون كخليّة نحل ، لا يقدّمون إلّا المفيد . فشكرًا لرعايتكم . ونحن فخورون اليوم بافتتاح هذه الملاعب الثّلاثة بحضور رئيس وحدة الأنشطة الرّياضيّة والكشفيّة في وزارة التّربية د. مازن قبيسي النّشيط كالنّحلة ، تراه يعمل بهمّة وحيويّة والبسمة على محيّاه .
وقال ناصر الدين : الملاعب الثّلاثة صغيرة ، لكنّ تفعيلها يحوّلها كبيرة . في الملعب الأخضر تنمية للتّنافس والرّوح الرّياضيّة والتّطلّع نحو السّماء . في ملعب القفز تجاوز للمصاعب وتخطّيها بالإرادة والعزيمة . في ملعب التّوازن تنمية للتّوازن ، والتّوازن قوّة دافعة نحو تواصل فعّال وإنتاج جميل . وبمناسبة افتتاح الملاعب الرّياضيّة في السّفير نحيّي كلّ الفرق الّتي شاركت بروح رياضيّة وحقّقت فوزين : الفوز الأوّل فوز المشاركة ، وكلّ مشاركة فعّالة فوز ؛ والفوز الثّاني تأهّل أكثر من منتخب على مستوى المحافظة وعلى مستوى لبنان .في المباراة النّهائيّة لفريق الفتيات كرة صالات ، كان لي شرفُ الحضور على أرض ملعب الصّداقة – بيروت . رأيتُ لاعبات قلوبُهنَّ في الكرة ، رأيتُ الكرة تنبض بالقوّة والشّغف. رأيتُ لاعبات عيونهنّ يزرعْنَ الأمل والتّفاؤل ، وينشرْنَه كما تنشرُ الياسمينة البيضاء عطرها الزّاكي . وحدة الأنشطة الرّياضيّة الكشفيّة في وزارة التّربية – مركزيّةً ومناطقَ – شكرًا لكم . تابعوا! وأيادينا وأياديكم معًا وإيدُنا بيدكم في البِرّ والخير .
وختم بالقول : في الرّياضة معارك ، لكنّها معارك تختلف عن معارك الطّامعين . في الرّياضة معارك ليس فيها مدافع محطّمة، ولا طائرات مدمّرة ، ولا رصاص قاتل ، ولا حقد في النّفوس .في الرّياضة معارك فيها طابات من ألفة ، وشباك من وَجد ، وورود جميلة ، ونفوسٌ تُحبّ ، وتزرع الحبّ. بوركتم أحبّة!
أحمد صالح
وفي الختام تحدث راعي الإحتفال الأستاذ أحمد صالح فقا: لمّا نُسجت الرّوحُ من خيوطِ النور ، وسكنت في حبّاتِ اللؤلؤ، وسكنَ اللؤلؤُ صدفَ الأجساد أقسمتِ الأصدافُ أن لا تُخرج مكنونَها، و أن لا تُفرغ مضمونَها إلّا على يد غوّاصٍ ماهرٍ يُتْقِنُ فنّ الصّيدِ ويعرف إخراج الجوهرِ ويعطيه لصائغٍ أبدعَ في تصنيعِه وتلميعِه ليظهره أيقونةً تُلبَس في أعناق الأجيالِ.إنّها من نتاجِ أنامِل تمرّست في الصّياغةِ والصّناعةِ ، فالدكتور سلطان هو الغواص والصائغ في بحر السفير وعلى أرض الجنوب، و الدكتور مازن قبيسي رئيس وحدة الأنشطة الرياضية و الكشفية، هو صائغ الأمجادِ والبطولات ، وكم شعرت بالعز والفخار بالأمس القريب حيث تُوّجت فِرَقٌ رياضية وفنية وتراث وفلكلورعلى عرش بطولة لبنان، حيث نستطيع أن نضاهي بها العالم.
وأضاف: حين حمل الحرف بذور العلم ، وسافر في دفاتر الأيام وأفرد شراع المعرفة في عالٍم متلاطمٍ، جنحت سفينة النور نحو غازية عصماء، هدأت، رست ، وترجل الحرف نحو عقل العمل وبسط الشراع، وأخذ يغرس شتول الأمل الواعد، وبعد كدٍّ وعناء ، أذّن للحرف سفير ، ودقّ للعلم النّفير، وظهر للسفير ربّان، ناصر للدين وسلطان، وقال من أراد النجاح والفلاح، والتفوق والصلاح، يا معشر المتعلمين إن استطعتم أن تنفذوا من أبواب العلم ،لا تنفذون إلّا بسلطان. فبعد التفرد بالجودة ، وحصد الجوائز في التحصيل الفكري ، كان لا بدّ من فتح الباب على الأنشطة الرّياضية . وتعد الرياضة وممارستها أمرًا حيويًّا لصحة الفرد والمجتمع بشكل عام، وتأتي الملاعب الرياضية كواحدة من أهم المنشآت التي تعزز النشاط البدني ، وتشجع على ممارسة الرّياضة وتوفّر بيئةً آمنةً للتميّز والتنافس، والمعروف أن العقل السليم في الجسم السليم ، الذي يدفع إلى تفكيرٍ أفضل ، وذاكرةٍ أجود ، وحيث تُرمى الطاقة السّلبية في الجهد والاندفاع ، ونعود إلى درسنا وتحصيلنا بشيء من الرغبة والقابلية.
وتابع صالح : د.سلطان وأنت الأكاديمي الواعد ، وحيث إنّ ثانويتكم تعمل على تنمية قدرات الطلاب الفكرية والنفسية والعاطفية والأخلاقيّة والإجتماعية. وها أنتم اليوم تفتحون الآفاق لهم أيضًا لملاعبَ في كرة القدم والتوازن والقفز، والمستقبلُ إن شاء الله واعدٌ . ونريد أن نستغل المناسبة ونؤكد أن وزارة التربية وعلى رأسها الوزير القاضي عباس الحلبي، والمدير العام الأستاذ عماد الأشقر، و كل الوحدات في الوزارة، تعمل بجدّ من أجل إنهاء عامٍ دراسيّ يليق بأبنائنا، كما أن الاستعدادات جارية من أجل الامتحانات الرسمية والتي سوف تُجرى في مواعيدها بإذن اللّه . وكلنا أمل كما عهدتنا وعهدناكم، سنبقى القلم الذي يغرف من دم القلب ليخطَّ في مسيرة التّربية عبارات خالدة، فيها للأجيال فائدة، و لنا فيها أجرٌ وصلاح. وفقكم اللّه في مسيرتكم ورعاكم وكل الشكر لثانوية السفير بهيئتها الإدراية والتعليمية على هذه الدعوة الكريمة.
بعد ذلك كرمت إدارة المدرسة الأستاذ صالح والدكتور قبيسي حيث قدم الدكتور ناصر الدين لكل منهما لوحة تذكارية وهدية من انتاج " السفير" .
ثم قام صالح وقبيسي ووفد المنطقة التربوية برفقة ناصر الدين وأسرة المدرسة بافتتاح الملاعب الرياضية فيها وجالوا عليها مشاركين الطلاب والأهالي اجواء احتفالية بالمناسبة.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.