وظهر بريغوزين في فيديو جديد، اليوم الخميس، من قلب المدينة المدمرة بالكامل في الشرق الأوكراني، معلناً بدء الانسحاب.
استراحة!
كما أوضح أن عناصره سيخرجون من أجل الاستراحة حتى الأول من حزيران المقبل، على أن يحصلوا بعد استعدادهم على مهمة جديدة.
وكان قائد "فاغنر" أعلن سابقا أن الانسحاب من باخموت التي تكبد فيها خسائر بشرية ضخمة قبل التمكن من السيطرة عليها، سيبدأ في 25 مايو الحالي.
كما أقر لأول مرة بأن حوالي 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جندتهم مجموعة فاغنر من السجون الروسية، قُتلوا على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية. وقال في مقابلة نشرها المدون المؤيد للكرملين كونستانتين دولغوف، مساء الثلاثاء "اخترت 50 ألف معتقل، قُتل 20 بالمئة منهم".
اعتراف نادر
إلى ذلك، أشار إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضًا في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة.
إلا أنه أفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير قائلاً "عدد القتلى لدي منخفض بنسبة ثلاثة أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين".
أتى هذا الإقرار النادر بالخسائر فيما يتحفظ الجيش الروسي عن البوح بتفاصيل حول خسائره. ففي تقريره الأخير الصادر في أيلول/سبتمبر 2022، تحدث عن مقتل 5900 عنصر في صفوفه.
في حين قدّرت وثائق أميركية سرية سُربت مؤخرا، الخسائر الروسية في الأول من مارس بين 35500 و43500، أما الخسائر الأوكرانية فقدرتها بـ 16 ألفا إلى 17500.
يذكر أن معارك باخموت القاسية كانت خلفت شرخاً كبيراً بين فاغنر والدفاع الروسية، حيث وجه يفغيني مراراً اتهامات قاسية بلغت حد التخوين إلى هيئة الأركان الروسية ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
كما اتهم القيادة العسكرية العليا بالتلكؤ والبيروقراطية، فضلاً عن امتناعه عن مدّه بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.