3 حزيران 2023 | 15:47

أخبار لبنان

تحت شعار"حريق بالناقص".. اطلاق المخيم التدريبي الاول لفرق الاستجابة الأولية

تم برعاية وحضور وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين وضمن اسبوع الوقاية والحد من حرائق الغابات،تحت شعار"حريق بالناقص"، افتتاح و اطلاق المخيم التدريبي الاول، على مستوى كل لبنان،لفرق الاستجابة الأولية، الذي تنظمه جمعيتي تدبير ودرب عكار وبالتنسيق مع بلدية عندقت، وبمشاركة شركة 33 North.

وذلك في مركز جميعة تدبير وفي احضان وادي عودين في بلدة عندقت-عكار ، والذي يستمر على مدى يومي السبت والاحد.

حضر حفل اطلاق المخيم الى جانب الوزير ياسين ،رئيس بلدية عندقت جوزيف خوري، مؤسس ورئيس جمعية تدبير طاني حنا، الشيخ غلام بو خزام رئيس البيت اللبناني للبيئة في كفرحيم الشوف، دكتور شادي عبدالله رئيس قسم الابجاث في المجلس الوطني للبحوث العلمية، ،فضل الله حسونة رئيس الحركة البيئية اللبنانية، محمد جندي رئيس جمعية التنمية والتحسين، وفعاليات وممثلين عن بلدية عندقت والمجتمع المحلي وناشطين ومهتمين.

بعد النشيد الوطني القت الدكتورة داليدا درزي كلمة جمعية تدبيرر مرحبة وشاكرة الجميع على مشاركتهم ومعرفة بعندقت وبغطائها الحرجي وبوادي عودين والتنوع البيولوجي . ومعرفة بجمعية تدبير ونشاطاتها وباهمية المخيم وتميزه.

ياسين

الوزير ياسين عبر عن سعادتهةلحضوره هذا اللقاء المتميز والنوعي في بلدة عندقت ساكرا جمعية تدبير بشخس مؤسسها طاني حنا الذين استضافوا ودعموا هذا المخيم، كما شكر درب عكار وكل الجمعيات المنظمة والمشاركة وقال:" ان ما حصل في العام السابق كان مميزا ومختلف وعكس كل ما يحدث في البلد من تردي القطاعات والخدمات، حيث استطعنا ان نخفض المساحات المحترقة على مساحة الوطن بنسبة تفوق ٩٠٪ ، اما في عكار فقد انخفضت هذه النسبة الى ٩١٪ في العامان الماضيين ، وهذه المعلومات تم وضعها من قبل مراكز البحوث العلمية وهي ارقام حقيقية ، وهي تعتبر انجازات مهمة نفتخر بها وعلينا ان نحافظ عليها ، فما قامت به الوزارة لم يكن بمساعدة المنظمات الدولية بل كان من لحمها الحي وبمتابعتنا الحثيثة ومساعدة المجتمع والناس لنا الذين كانوا دوما على تواصل معنا في حال شب ولو حريقا صغيراً ، واليوم نحتفل بانجازاتكم في حماية الاحراش من الحرائق وعلينا ان نحافظ على هذا الانجاز في عامنا هذا".

اضاف:" اشكر الشباب والشابات على تطوعهم وحماسهم في سبيل حماية ثروتنا الحرشية ، فما نحافظ عليه اليوم هو ما سنقدمه لاولادنا فالقادم صعب وخاصة في ظل التغيرات المناخية الحاصلة والتي من المتوقع ان ترتفع وستؤثر على المناطق اللبنانية كافة ، لذلك علينا ان نتكاتف معا لحماية احراجنا وغاباتنا فهي رأس مالنا الحقيقي الذي سيحتاجه اولادنا في المستقبل ".

تابع :" ان عكار هي رئة لبنان ، فما تقومون به في عكار اليوم هو لكل لبنان ولا ينحصر في منطقة عكار فقط ، اما في العام المقبل ومع الوزير الجديد القادم نأمل ان تستكمل هذه المشاريع ، وسنقوم بانشاء صندوق دعم للطوارئ العام القادم وذلك بهبة من البنك الدولي بقيمة خمسة ملايين دولار سيتأسسون والمبلغ كبير جدا وكان صعبا الحصول عليه ولكن هدفنا حماية الاحراش وتأمين مستلزمات الحفاظ عليها ، ولكن لنصل للعام القادم سنستمر بجهودنا المضاعفة لهذه السنة والتي تعتبر صعبة فهناك ناس قطعت الاشجار وتركت النفايات في الغابات وبلديات مقصرة ولكن علينا ان نبذل جهدنا لتمر هذه السنة بأقل الاضرار ".

وختم :" اشكركم على كل ما تقومون به ، فعندما تسلمت هذه الوزارة كانت وزارة منهارة ومدمرة بعد انفجار مرفأ بيروت، وكان من السهل ان استسلم وخاصة مع هذه الظروف الصعبة التي تراكمت منذ عشرات السنين ، ولكن كان الامل موجود وتحد يجب ان لا نستسلم امامه ، و القوة الحية في المجتمع هي من كانت الدافع لنكون يدا واحدة لمواجهة هذه الازمات ".

حنا

ثم القى مؤسس ورئيس جمعية تدبير طاني حنا كلمة استهلها بالترحيب بالجميع وشكرهم على مشاركتهم ،شاكرا ايضا الوزير ياسين على حضوره ورعايته لهذا النشاط، وجهود المدربين والفرق المشاركة في هذا المخيم الاول من نوعه في لبنان.

وقال: ان هذا المخيم بالنسبة لنا، اولا تعريف الصبايا والشباب الاتين من كل لبنان الى عندقت وواديها الرائع(عودين) ،لاضافتها على دروب مسارات هذه الكنوز الحرجية في هذا البلد.

ثانيا: لتطوير روح التعاضد والتعاون والتفاهم في ما بيننا ان الغطاء الحرجي في لبنان ثروة وطنية حمايتها مكفولة بالدستور،وواجبنا حمايتها والمحافظة على ديمومتها ،وتوريثها على نحو افضل للاجيال الجديدة.

ثالثا: التعارف بين كافة فرق الاستجابة الاولية لمكافحة الحرائق التي تعتمد بشكل اساسي على المبادرات الفردية التي يجب تشجيعها ،وعلى دعم المؤسسات والجمعيات الخاصة غير الرسمية.

ولتطوير فعالية التعاون بين كافة هذه الفرق في مختلف المناطق اللبنانية وفي عكار على نحو خاص، لانشاء غرفة عمليات مشتركة لتنسيق الجهود بين كافة الفرق لجمعيات المهتمة بالبيئة ، عند اي حالة طارئة خاصة في مواسم الحرائق .

معيكي

كلمة جمعية درب عكار القاها الدكتور انطونيو معيكي الذي مثل لبنان ودرب عكار في المخيم العالمي لمجتمع حرائق الغابات.

وقال: مع تفاقم الاخطار التي تتهدد الطبيعة اللبنانية وخاصة اخطار حرائق الغابات، صار لزاماً توحيد الجهود وتضافرها لحماية هذه الغابات ومجابهة الحرائق بسرعة وفعالية، وتعكس الجهود التي بُذلت في سبيل انشاء فرق الاستجابة الاولية وتفعيل دورها، الرغبة الصادقة والعميقة لايجاد حلول لهذه الازمة التي افقدت عكار وحدها اكثر من 3000 هكتار من غاباتها خلال 3 سنوات.

وحتى لا تضيع هذه الجهود او تتبدد، وللبناء على النتائج الجيدة التي تحققت العام الماضي في تخفيض المساحات المحروقة بأكثر من 90% عن معدلات الاعوام الثلاثة التي سبقت، صار لزاماً على هذه الفرق التعاون فيما بينها وتتبادل الخبرات بالشكل التي يُحسّن من سرعة الاستجابة وفعاليتها. وهذا جزء اساسي من استراتيجية الوقاية والحد من مخاطر حرائق الغابات التي وضعتها مؤخرا وزارة البيئة.

ومن هنا كان اقتراح اقامة هذا المخيم التدريبي لفرق الاستجابة الاولية لحرائق الغابات،

ختم معيكي: وانا احاول اليوم أن أنقل ما يُفيد بلدي من هذه التجربة المميزة التي جمعت مُجتمع حرائق الغابات من اكثر من 22 بلد في مكان واحد في بولندا .

وأقول باسمي وباسم درب عكار التي امثلها، أن هذا المخيم ما هو الاّ حجر الاساس لمدرسة التدريب على حرائق الغابات التي ستنطلق من أرض عكار وهدفها كُل لبنان.

اثر ذلك كانت ترويقة بلدية من اعداد تدبير. لتنطلق بعدها فعاليات اليوم الاول للمخيم التي تتضمن العديد من المحاضرات وفق البرنامج الموضوع:

حيث قدم مدير الابحاث بالمجلس الوطني للبحوث العلمية CNRS الدكتور شادي عبدالله

محاضرة حول الاستشعار عن بعد في مكافحة حرائق الغابات والتنبؤ بسلوك الحرائق وانتشارها من خلال الاقمار الصناعية ومؤشر خطر الحرائق في لبنان الصادر عن المجلس الوطني للبحوث العلمية.

كما تحدث خالد طالب مؤسس فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات عن سلوك الحرائق البريّة، وهيكلية واعداد فرق الاستجابة الاولية.

وتحدث المدرب محمد حمد من جمعية التحريج في لبنان LRI عن اندلاع الحرائق البرية وتكتيكات مكافحتها واخمادها

وفي حلقات بعد الظهر حاضر جيلبير مخيبر باسم 33NORTH كيفية تنظيم غرفة العمليات والتواصل لادترة مكافحة الحرائق والطريقة الامثل في قراءة الخرائط.

لينتقل المتطوعون المشاركون بعدها الى موقع المخيم في وادي عودين في بلدة عندقت حيث تم نصب الخيم( 50 خيمة لاقامة الفرق) وتم تقسيم المشاركين الى مجموعات والتعرف على اليات كل فريق.

ومساء عقد قادة الفرق اجتماعا تقيميا لنهاية اليوم الاول.

هذا وسيتضمن اليوم الثاني انشطة ميدانية عملانية حول كيفية التوجه على الخريطة- استخدام الحبال- طرق ادارة حرائق الغابات.

وسيختتم المخيم مساء الأحد بتوزيع شهادات مشاركة على المتطوعين المشاركين.

يهدف المخيم بشكل اساسي الى :

تبادل الخبرات والمعارف بين فرق الاستجابة الاولية، تحسين التواصل والتنسيق بين الفرق، اكتساب المتدربين للمعارف والخبرات الضرورية للتعامل مع حرائق الغابات، التعرف على ارشادات الامان والوقاية في حرائق الغابات، طرق استعمال المعدات وتسخير التكنولوجيا الحديثة في حرائق الغابات، التعرف على الاجراءات المناسبة لمكافحة حرائق الغابات والحد من انتشارها.

وسيتم خلال فعاليات المخيم ايضا دراسة معمقة لحالة الكارثي المدمر الذي ضرب قبلا غابات (القبيات – عندقت – اكروم).

يشارك في فعاليات المخيم 128 متطوعا متدربا يمثلون 16 فريق من مختلف المناطق اللبنانية، ينتمون الى فرق الاستجابة الاولية التالية : تدبير عندقت- عكار ، جمعية درب عكار، فريق القبيات، جهاز الطوارئء والاغاثة في الضنية، جهاز الطوارئ والاغاثة في طرابلس، فريق لقلق التابعة لجمعية الارض لبنان، جمعيةDPNA صيدا الجنوب، PSF LIBAN ، فريق طوارئ الشمال - الضنية، فريق جمعية الرسالة - صور ، فريق اقليم الخروب جبل لبنان، مجلس البيئة القبيات عكار، الفريق المحلي للاكاديمية البيئية في عكار العتيقة، المستجيب الاول في اتحاد بلديات جرد القيط عكار، فريق جمعية اللقاء البيئي في راشيا ، AFDC عندقت-عكار.وبحضور اكثر من 10 آليات خفيفة للتدخل السريع وسيارات اسعاف.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 حزيران 2023 15:47