استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال القاضي الدكتور عباس الحلبي في مكتبه في الوزارة رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا محمد فايز البزري، يرافقه أعضاء المجلس الإداري" محمود الصباغ، هشام جرادي، سندس زيدان، مازن القطب، سها عنتر وحذيفة الملاح"، بحضور المستشار الإعلامي للوزير ألبير شمعون.
وكانت الزيارةمناسبة لبحث الشأن التربوي في لبنان، لا سيما هموم القطاع الخاص، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وانعكاساتها السلبية على القطاع.
وشكر البزري للوزير الحلبي وقوفه إلى جانب "المقاصد"، وجهوده في إدارة الملف التربوي رغم الصعاب والتحديّات، معبّراً عن ثقته بـ"حكمة معالي الوزير في قيادة سفينة التربية إلى بر الأمان، مهما علت الأمواج واشتدت"، مؤكداً أنّ المجلس الإداري للجمعية يؤمن بأن "التعليم حق للجميع وهذه رسالتنا منذ التأسيس. لذلك، نسعى اليوم للموازنة بين مطالب المعلمين وأوضاع الأهالي بحيث نؤمّن استمرارية عمل المدارس وحسن انتظامها وجودة التعليم فيها، كما نراعي وفق المستطاع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والضاغطة التي يمر بها الناس".
من جهته، ثمّن الوزير الحلبي الدور التاريخي لـ"المقاصد" -صيدا باعتبارها "مؤسسة تربوية عريقة تخدم المجتمع منذ 145 عاماً، وتخطت حدود صيدا لتضيء منارتها عقول أبناء صيدا ولبنان والعالم العربي"، مؤكداً أن "الرهان كان دائماً على التربية للنهوض بلبنان من كبوته، وبناء مستقبل واعد".
وشدّد الوزير الحلبي أمام الوفد على أنّ "الامتحانات الرسميّة قائمة في مواعيدها رغم التشويش. وهي ستكون جديّة، ولا يجوز بعد كلّ ما مرّ على التّلاميذ في لبنان، أن يبقوا من دون شهادة رسميّة، حرصاً على مستقبلهم"، داعياً "الطلاب إلى عدم الأخذ بالشائعات أو الرّهان على إلغاء الشّهادة المتوسّطة (البريفيه) لأنّها ستجري حُكماً، فلا تأجيل ولا إلغاء للإمتحانات الرسميّة".
وجدّد الوزير الحلبي، وهو على رأس العائلة التربوية، و"المؤتمن على التربية وعلى جميع مكوناتها"، دعوته للمدارس الخاصة للـ"التمعن في دراسة أقساطها خصوصاً بالدولار الأميركي لكي يستطيع المواطنون تحملها، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إنصاف المعلمين ليكملوا الرسالة ولو بالحد الأدنى المقبول، واستمرار المدارس في أداء رسالتها".
وقدّم الوفد للوزير الحلبي كتاب "تاريخ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا: سيرة ورسالة" من إعداد الدكتور طلال المجذوب عربون شكر وتحية تقدير.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.