9 حزيران 2023 | 16:45

إقتصاد

إجتماع للهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص اللبناني مع وزير النقل العراقي.. هذا محوره

عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعاً موسعاً مع وزير النقل العراقي رزاق ‏محيبس السعداوي بمشاركة وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، وبحضور أعضاء الهيئات وعدد كبير ‏من رؤساء النقابات المعنية بالنقل الخارجي والترانزيت والشحن البحري وبالقطاع الزراعي، وجرى البحث في ‏سبل تنمية العلاقات الإقتصادية وسبل تسهيل إنسياب السلع بالإتجاهين وتفعيل خطوط الترانزيت.‏

شقير

بداية القى شقير كلمة فرحب بالوزير العراقي والوفد المرافق، موجهاً الشكر الى العراق قيادةً وشعباً على ‏وقوفه الى جانب لبنان بشكل دائم، خصوصاً في ظل الأزمات التي نمر بها خلال السنوات الاخيرة، لا ‏سيما إنفجار مرفأ بيروت الكارثي والأزمة الإقتصادية، عبر تقديم المساعدات السخية لمساعدة الشعب ‏اللبناني لمواجهة تداعياتها، وتمديد إتفاق تزويد لبنان بالمحروقات ومضاعفة الكميات لتوليد الكهرباء التي ‏شكلت خلال السنوات الماضية كارثة الكوارث على جميع اللبنانيين، و"اليوم نحن نتنفس الصعداء من ‏خلال هذه المبادرة ، مع الأمل أن يتم الوصول الى إنتاج 10 ساعات كهرباء يومياً".‏

وقال شقير "ما يجمعنا الكثير، ونحن نؤمن بالعراق وبمستقبل العراق، لقد كنا دائماً سوياً بشراكة رائعة ‏وناجحة، ونتطلع لتطوير وتفعيل هذه الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وبالتأكيد الفرص كثيرة ‏ومجدية لكن لا بد من تنظيم لقاءات متخصصة وهادفة بين القطاع الخاص في البلدين لهذه الغاية"، مؤكداً ‏ان هذا الموضوع بات ضرورة ماسة، خصوصاً مع التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة لا سيما ‏الإتفاق السعودي - الإيراني والسعودي - السوري وعودة سوريا الى الجامعة العربية.‏

واعتبر شقير ان كل الأوضاع المستجدة تؤسس لمرحلة واعدة في المنطقة، ونحن كقطاع خاص في ‏البلدين، علينا أن نواكبها بالكثير من الجهد والعمل لنكون مستعدين للإستفادة من هذه الأجواء بما ينعكس ‏ايجاباً على الوضعين الإقتصادي والإجتماعي في لبنان والعراق.‏

وقال "لهذه الغاية، وكخطوة أولى، دعونا الى هذا الإجتماع رؤساء نقابات في قطاع النقل والقطاع الزراعي، ‏للبحث في سبل تطوير التعاون الثنائي والإستفادة من الإمكانيات المتاحة". وأضاف "ما هو مؤكد ان بلدينا ‏بحاجة الى الكثير في مختلف القطاعات والمجالات، وهي تشكل فرص إستثمارية واعدة لنا سوياً للنهوض ‏بإقتصاد بلدينا وخلق فرص عمل لشبابنا وشاباتنا.‏

وتابع شقير قائلاً "نحن نعي جيداً ونقدر عالياً، محبة الأشقاء العراقيين للبنان واللبنانيين، والذي ترجم ‏بحضورهم السياحي القوي في لبنان، وكذلك لإعتماد المستشفيات اللبنانية، والإقبال على منتجاتنا"، مؤكداً ‏ان كل هذه المواضيع تشكل ركائز أساسية لقوة العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية بين لبنان ‏والعراق، والتي سنعمل بمسؤولية عالية لتطويرها في الفترة المقبلة وفي مختلف المجالات. ‏

وإذ لفت شقير الى ان نقل البضائع براً بين دول المنطقة يواجه الكثير من الصعوبات والتعقيدات، وهذا ‏أمر لا بد من معالجته عبر إتخاذ الإجراءات المطلوبة لهذه الغاية، قال مما لا شك فيه، أن زيارتك الى ‏لبنان كوزير للنقل لها دلالة خاصة في هذا التوقيت بالذات، خصوصاً أن النقل يمثل شراين الحياة، ونحن ‏كلنا تفاؤل بأن تعود الحركة للتدفق في هذه الشرايين على إمتداد منطقتنا".‏

حمية

ثم تحدث الوزير حمية، فأشار الى أهمية قرار إنضمام لبنان الى نظام الربط عبر الترانزيت الذي يربط ‏العراق بكافة الدول المحيطة لا سيما الخليج.‏

وأشار الوزير حمية الى موضوع آخر يعتبر استراتيجي بالنسبة للبنان وهو "طريق التنمية" الذي يؤدي ‏وبحسب الوزير حمية الى جعل لبنان وبشكل فعلي صلة وصل بين الشرق والغرب لموقعه المميز الذي لا ‏مثيل له في المنطقة، خصوصاً ان هذا الطريق يربط بين سوريا والعراق وصولاً الى تراكيا ومنها الى ‏أوروبا.

ولفت الى انه تم دعوة لبنان للمشاركة في الإجتماع التقني الذي سيعقد الأربعاء المقبل في بغداد.‏

وفي موضوع إتفاق الفيول العراقي مقابل الخدمات اللبنانية، اقترح الوزير حمية فتح باب الإستثمار في ‏لبنان لا سيما في سكة الحديد من مرفأ بيروت الى مرفأ طرابلس وصولاً الى الحدود السورية التي تصل الى ‏العراق.‏

وكذلك إقتراح في هذا الإطار، ان يتم تقديم خدمات للأشقاء العراقين بالتدريب على خدمات المطار لا سيما ‏خدمات المنشآت والمعدات وكذلك تدريب الكادرات البشرية.‏

وأعلن الوزير حمية إعفاء الشاحنات العراقية من رسوم الترانزيت ذهاباً واياباً.‏

السعداوي

أما الوزير السعداوي، فعبَّر عن سروره الكبير لوجوده في لبنان وعلى حفاوة الإستقبال، وكذلك نتائج ‏الإجتماعات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين.‏

كما أشاد الوزير السعداوي باللقاء مع الهيئات الإقتصادية والقطاع الخاص اللبناني، مؤكداً إهتمام العراق ‏بتنمية العلاقات الإقتصادية مع لبنان إنطلاقاً من الروابط التاريخية والثقة الكبيرة بالشركات اللبنانية التي ‏تعمل في العراق.‏

وأعلن الوزير السعداوي إن باب الإستثمار في العراق مفتوح على مصراعيه أمام الشركات اللبنانية، داعياً ‏الى المزيد من التواصل والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين، كما ابدى إستعداده لتلقي ملاحظات ‏الشراكات اللبنانية في ما خص التصدير والعراقيل التي تواجهها للعمل على معالجتها. ‏

حوار

بعد ذلك دار حوار مطول بين الوزير السعداوي والحضور، حيث أبدى عدد كبير من رؤساء النقابات ‏ملاحظاتهم حول الكثير من القضايا المتعلقة بالتصدير ونقل البضائع بين لبنان والعراق.‏

وقد تم الإتفاق على أن تقوم الهيئات الإقتصادية على إعداد ورقة بالمطالب والملاحظات وتسليمها للوزير ‏حمية للعمل على متابعتها مع الوزير السعداوي.‏

درع

بعد إنتهاء الإجتماع، قدم شقير درع الهيئات الإقتصادية للوزير السعداوي، الذي قام بتدوين كلمات معبرة ‏في سجل الذهبي للهيئات.‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

9 حزيران 2023 16:45