12 حزيران 2023 | 20:15

أخبار لبنان

الشامي: لن نيأس من التوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد

أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال، رئيس الفريق المفاوض في صندوق النقد الدولي ‏سعادة الشامي أنه لم يستسلم بعد ولن ييأس من التوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، ‏الى أن يتأكد أن ليس هناك اي ضوء أمل في نهاية هذا النفق الطويل الذي نمرّ به‎ . ‎

وقال الشامي، في حديثه لبرنامج المشهد اللبناني على قناة "الحرّة" أنه لم يطالب بشطب الودائع ‏وهناك غاية من وراء من يتّهمه بذلك. وعن إمكانية عدم دفع ال 100 ألف دولار للمودعين ‏أضاف: "إذا تضاءل احتياطي مصرف لبنان لا يمكننا إعادة ل100 الف دولار، وعندها سنردّ ‏أقصى ما يُمكننا بالدولار والباقي بالليرة اللبنانية على سعر صرف السوق، مضيفاً الوقت غالي ‏ولا يمكننا التأخر في الإصلاح"‏‎.‎

وتابع أن التقرير الأخير الذي أصدره صندوق النقد الدولي نوقش في الأول من الشهر الجاري في ‏مجلس إدارة الصندوق الذي يضمّ 24 مديراً تنفيذيّاً يمثّلون 120 دولة من العالم، الأمر الذي جعل ‏وقعه أكبر‎ .‎

ورأى الشامي أن العرقلة بالإصلاحات تأتي بشكل أساسي من مجلس النواب تحديداً اللجان ومن ‏مصرف لبنان، وبالدرجة الثالثة هناك تأخير من قبل الحكومة في بعض الإصلاحات. وقال ‏الشامي معظم السياسيين والنواب يؤكدون انهم يريدون الإتفاق مع صندوق النقد، ولكن في الوقت ‏نفسه يريدون اتفاق على ذوقهم‎.‎

الشامي أكد من البرنامج نفسه أن كلفة تعدد اسعار الصرف أصبحت أكبر بكثير من توحيده، ‏معرباً عن شكوكه ما إذا كانت الطبقة السياسية في لبنان تريد الإتفاق مع صندوق النقد الدولي أم ‏لا، لأن التأخير الحاصل في مجلس النواب أو مصرف لبنان يشي بأن هناك عدم استعجال‎. ‎

وأكد الشامي أن لبنان على مفترق طرق خطر، ولكن لا يبدو أن أحداً يستشعر هذا الخوف للقيام ‏بأي خطوة بأسرع وقت ممكن للخروج من الأزمة‎.‎

وعن الوفد النيابي الذي زار واشنطن واجتمع مع صندوق النقد الدولي شدّد الشامي أنهم كانوا ‏ذاهبين ليغيّروا في الإتفاق ولكنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون تغيير شيء‎.‎

أما فيما يخصّ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي فأكد الشامي أن قسماً صغيراً نُفّذ ‏منها وبقي القسم الأكبر، مشيراً الى أن صندوق النقد الدولي غير راضٍ عن تعديل قانون السريّة ‏المصرفيّة فيما الكابيتول كونترول ما زال يُناقش منذ 3 سنوات في اللجان المشتركة، قائلاً: أنا ‏لست راضياً عن مشروع قانون الكابيتل كونترول ولا صندوق النقد راضٍ‎.‎

أما في موضوع إعادة هيكلة المصارف فأكد الشامي أن اتفاقاً شبه كامل قد جرى على كل البنود ‏المطروحة بين صندوق النقد الدولي ومصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف ويمكن إحالة ‏النسخة الجديدة الى المجلس النيابي وهي نسخة جيدة جداً ولا مشاكل عليها، مستطرداً بالقول ‏النسخة القديمة ولم يبدأوا بمناقشتها بعد‎.‎

وعن موازنة 2023 أكد الشامي لبرنامج المشهد اللبناني أنها قيد الإعداد، وغداً الثلاثاء من ‏المفترض ان يكون هناك اجتماع مع وزير المال وفريق العمل، مشيراً الى أن الموازنة من ‏المفترض ان تنتهي بأسرع وقت ممكن، أما التأخير فكان لأساب لوجستية لأن الموظفين لا ‏يحضرون‎ .‎

وعن الموازنة قال الشامي إن الإتجاه أن يكون كل شيء فيها على سعر صرف موحد وهو سعر ‏صيرفة، وبالتالي المواطن سيدفع ضريبته على سعر صيرفة، في موازنة 2023 سيكون سعر ‏الصرف على هوى صيرفة‎ .‎

وعن مرحلة ما بعد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اعتبر الشامي انه كان من المفترض ‏تعيين حاكم أصيل بأسرع وقت ممكن ولو من دون وجود رئيس جمهورية، وقد عبرت عن رأيي ‏في مجلس الوزراء وفي الإعلام، ولكن كان هناك نوع من التردّد. أما اذا لم نُعيّن حاكم جديد، ‏فمن الأفضل ان يستلم النائب الأول للحاكم وسيم منصوري صلاحيات الحاكم ويمارس مهامه ‏بشكل كامل، فيُصدر تعاميم ويقوم بعمله وكأن الحاكم موجود‎. ‎

الشامي أكد ان أي حاكم جديد سيأتي يجب ان يقوم بالسياسة النقدية البحتة، دون التدخل بأمور ‏اخرى، ويجب أن يُبعد السياسة بالكامل عن اي تدخل بالسياسة النقدية، قائلاً: " يعني يسكر ‏تلفونو وما يرد ع حدا ويعمل نفضة جديدة بالمصرف المركزي‎".‎

وفي موضوع رئاسة الجمهورية وجلسة الأربعاء المقبل ردّ الشامي على سؤال ما إذا كان الوزير ‏السابق جهاد أزعور مرشّح صندوق النقد الدولي بالقول : صندوق النقد لا يرشّح أحد، جهاد ‏ازعور هو شخص لديه قَدرٌ من الكفاءة والخبرة ليتعامل مع المواضيع الإقتصادية والمالية بشكل ‏جيد، وأنا مع وصول شخص كفوء لرئاسة الجمهورية‎ .‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 حزيران 2023 20:15