أحمد الحريري في بعلبك: مرحلة صعبة تحتاج إلى تبصر

استكمل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري جولاته المناطقية، وزار اليوم مدينة بعلبك، حيث قدم التهنئة لمفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، وقام بزيارة المفتي السابق الشيخ خالد الصلح، وعقد اجتماعاً تنظيمياً مع مكتب ومجلس منسقية بعلبك، ولبى دعوة عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي أحمد وهبي إلى لقاء صباحي مع فعاليات بعلبكية.

منسقية بعلبك

استهلت الجولة التي رافقه فيها منسق عام بعلبك ميادة الرفاعي، مستشار الأمين العام مختار حيدر، أمين سر هيئة الرئاسة وسام شبلي، أعضاء المكتب السياسي زياد ضاهر وطارق الحجيري، منسق عام قطاع التنمية الاجتماعية محيي الدين الجمال، من مقر منسقية بعلبك، حيث عقد إجتماعاً مع مكتب ومجلس المنسقية، جرى في خلاله التداول في الواقع التنظيمي للمنسقية، ومسار عمل التيار في ظل تعليق العمل السياسي، وخطة عمل المرحلة المقبلة بما يواكب الاستحقاقات والتحديات المنتظرة.

المفتي الرفاعي

ثم زار أحمد الحريري والوفد المرافق، مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في دارته مهنئا بانتخابه "في هذا المنصب الذي هو أهل له، وعلى مدى السنوات الماضية عمل لخدمة الناس في منطقة بعلبك، وكان دائما يعمل لتقريب وجهات النظر".

ورأى أن "البلد يمر في مرحلة صعبة بحاجة إلى هدوء وتبصر معيَّن حتى لا تتجه الأمور لا سمح الله إلى مكان صعب، وتبقى الحكمة موجودة عند سماحة المفتي وعند كل المفتين الذين تم انتخابهم في آخر استحقاق، ونستطيع معا أن نتجاوز إن شاء الله الصعاب"، مشيراً إلى أن "الفراغ بالمؤسسات قاتل للدستور وقاتل للبلد، والرئيس سعد الحريري بسبب ذلك لم يكن يرضى بالفراغ في المؤسسات الدستورية، وكان يقدم التضحيات من أجل منع الفراغ، وكم نحن بحاجة إلى هذه العقلية اليوم لإنقاذ البلد".

من جهته، شكر المفتي الرفاعي للأمين العام لـ"تيار المستقبل" زيارته ومباركته، وقال :"صحيح أن "تيار المستقبل" علق عمله السياسي، ولكنه لم يغب يوما عن ناسه ولا عن أهله، ولا عن همومهم وشجونهم، التواصل دائم ومستمر، والإطلاع على أوضاع الناس بالمناطق وعلى قضاياهم هذا جزء من صلب عملنا وحركتنا واستمرارنا".

وأضاف: "بالنسبة إلى دار الإفتاء في محافظة بعلبك الهرمل، لقد انطلقنا من عدة عناوين أهمها تصفير المشاكل، نحن نريد أن نصفر المشاكل تماما، إن كان على الصعيد الداخلي، وإن كان على صعيد العلاقات مع المكونات الأخرى، نريد نحن أفضل العلاقات على قاعدة الندية والشراكة وعدم الذوبان بالآخر، وهذا الشيء أعتقد هو الذي يعبر تعبيرا صحيحا عنا كمكوِّن إسلامي وطني، وتم التعبير عنه بشكل أوضح بالانتخابات التي حصلت، بأن المكون الوطني حمى السلم الأهلي ومنع الفتنة".

وختم بالقول :"نحن ضد كل أنواع العصبيات، سواء كانت عائلية، مناطقية، أو مذهبية، نحن نريد أن نكرس الحوار الهادئ بين كل المكونات للوصول إلى بر السلامة في هذه المنطقة التي نعتبر أنها تشكل صورة مصغرة عن لبنان الذي نريد والذي نطمح إليه. علاقتنا طيبة مع الجميع إن شاء الله، والتواصل دائم مع منسقيات تيار المستقبل إن على صعيد بعلبك أو عرسال أو بقية المناطق، وهذا التكامل أمر ضروري".

المفتي الصلح

كما زار أحمد الحريري والوفد المرافق، مفتي بعلبك السابق الشيخ خالد الصلح، في دارته، موجهاً التحية "لسماحته ولدوره في ظل الازمات التي عصفت بلبنان عامة وبعلبك وعرسال خاص"، ومؤكداً على متانة العلاقة مع سماحته ومع آل الصلح الكرام.

من جهته، رحّب المفتي الصلح بأمين عام "تيار المستقبل" في بعلبك وبين أهلها التي لم يغيبوا عنه، ولعل زيارته اليوم إلى بعلبك ثم عرسال وهدفها افتتاح مدرسة فآل الحريري كما عهدناهم يعززون العلم ويدعمون المتعلم"، سائلاً الله – عز وجل – "أن يردّ دولة الرئيس سعد الحريري إلى ربوع الوطن، فالوطن وكلنا نفتقده ودوره في لبنان والمنطقة".

لقاء أحمد وهبي

واختتم أحمد الحريري جولته في بعلبك بتلبية دعوة المحامي أحمد وهبي إلى لقاء صباحي أقامه على شرفه في دارته، حيث نوه "باللحمة الموجودة في مدينة بعلبك، التي تحمل هموم الوطن ومشاكله، ولم تكن يوماً إلا سباقة في كل المفاصل الوطنية، ولا سيما في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

من جهته اعتبر عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي أحمد وهبي "أن هذه الزيارة إلى بعلبك، نعتبرها أساساً لانطلاقة مستقبلية جديدة في المنطقة".

كما كانت كلمة لمختار بعلبك حميد بيان استذكر فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعطاءاته للناس وإنجازته في بناء لبنان، وقال :"في بعلبك ستة أعمدة للتاريخ، والرئيس الشهيد عامودها الشامخ، ولن ننساه، وكلنا اليوم مع سعد الحريري كما كنا مع رفيق الحريري