ردا على حملات "التيار الوطني الحر" على شركة طيران الشرق الاوسط (MEA) قال النائب السابق محمد الحجار: " لم أستغرب ولم يستغرب أحد الحملات التي ينظّمها بعض قادة التيار الوطني الحر على شركة طيران الشرق الاوسط MEA ، وآخرها تلك الدعوة للتجمع الأحد القادم أمام مكاتبها في باريس بحجة غلاء الأسعار ومحاربة الحصرية" .
وأضاف: "أقول لم يستغرب أحد هذه الحملات لأن الجميع يعلم أن لدى هؤلاء الداعين عقدة نقص تجاه كل من عمل ونجح وتمكّن في حالتنا هذه، من تحويل العجز المالي الذي كانت تنوء تحت أعبائه الـ MEA إلى فوائض مالية كبيرة زادت في مداخيل الدولة، في حين أن إختصاصهم هو الهروب من فشل إلى آخر يشهد الجميع لهم فيه إن في الكهرباء أو السدود أم في أي قطاع تولّوه، وعلى الرغم من تمتّعهم هم بالحصرية على وزارات وإدارات هم أوصياء عليها و هدروا وتسببوا فيها بخسارة عشرات مليارات الدولارات سُرقت من جيوب المواطنين".
وتابع: "على الرغم من أنني أشك في قدرة أو في رغبة الغالبية من قيادات التيار في فهم حقيقة الأمور بعيداً عن الشعبوية والكيد والحقد، فإنني، وإحتراما للرأي العام، ومن موقعي السابق كعضو سابق في لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية لحوالي ٢٢ سنة إطّلعنا وناقشنا فيها الكثير من القضايا ، أُشير إلى التالي:
١- يجوز الكلام عن رفع الأسعار بشكل مخالف عندما يكون هناك إحتكار على خط طيران ما وهذا غير موجود وإلّا يعتبر ذلك مخالفاً لسياسة الأجواء المفتوحة المطبّق في لبنان منذ العام ٢٠٠١ . فمثلاً خط باريس - بيروت الذي يتكلمون عنه ، تُسيّر عليه رحلاتها ، إضافة إلى الـ MEA ، شركتين أُخريين هي Air France و Transavia وهذه الأخيرة شركة منخفضة التكاليف Low Cost Airline ، ما يعني منافسة بين الشركات الثلاثة و ببساطة يُمكن للمسافر أن يذهب إلى الشركة التي تقدّم له السعر الذي يناسبه .
٢- الحصرية في حالة MEA التي تقول بها حملة الإفتراءات الجديدة هي في كونها الشركة الوطنية الوحيدة ، لكن هذا معمول به في العديد من الدول ذات الإقتصاد الحر و هو أمر له علاقة بتنظيم الطيران المدني و سبق أن صوّت لصالحه التيار الوطني الحر عام ٢٠١٢ .
٣- غاب عن هؤلاء أن اسعار بطاقات الطيران ارتفعت بشكل مجنون في كل العالم منذ ما بعد جائحة كورونا و ذلك بسبب ارتفاع الطلب بشكل كبير بعد إقفال دام عامين.
٤- عندما تضطر MEA لتسيير رحلات اضافية لتغطية الطلب فواجبها البديهي ايضا أن تغطّي نفقات هذه الرحلات و هذا يعني أسعارا مرتفعة لمن يحجز قبل فترة قصيرة من تاريخ السفر".
وختم الحجار: "ليس من عادتي أن أطيل الكلام و لكن لا يمكنني السكوت على التجنّي و الولع عند بعض قيادات هذا التيار بالتهجّم والتصويب على الناجحين، كونهم وللأسف بارعين فقط في فشلهم وحقدهم" .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.