اجتمعت عائلة "تيار المستقبل" في عكار، في دارة منسق عام العلاقات العامة في هيئة الرئاسة د. سامر حدارة، بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
تخلل الاجتماع نقاش في التطورات العامة ومسار عمل التيار في ظل تعليق العمل السياسي، أسف في خلاله حدارة "لأن الإستحقاق الرئاسي لم ينجز بعد، وكل فريق يريد الرئيس على مقاسه"، محذراً من مخاطر ما نشهده من "نفس طائفي ومذهبي يعيدنا بالذاكرة إلى زمن الحرب الأهلية"، ومشيراً إلى أن "مشكلة الطائفيين والمذهبيين مع سعد الحريري أنه ابن مدرسة رفيق الحريري، ولا يتصرف بطائفية، ولم يمش معهم بلعبة المذهبية البغيضة، وحتى ضمن طائفته كان يردد لبنان أولاً، ويتصرّف على هذا الأساس".
وقال حدارة: "لحظة إعلان الحريري تعليقه العمل السياسي كان البعض منا وأنا منهم، نظنه قد أخطأ. أما اليوم فأنا أعتذر من الرئيس الحريري لأنه كان معه كل الحق، بتعليق العمل السياسي طالما أن الأفرقاء السياسيين وشركاء لم يعرفوا قيمة اعتداله ووطنيته، ولم يعرفوا قيمة (لا طائفيته) و (لا مذهبيته) في هذا البلد الذي لا يحكم إلا بالشراكة الكاملة والحقيقية، وهي كانت صدمة لكن إيجابية. فماذا كان سيفعل سعد الحريري لو كان موجوداً؟ هل يناصر المسيحي على الشيعي؟ أو العكس؟. هل يكسر الصيغة الوطنية واتفاق الطائف الذي دفعنا أثماناً كبيرة لإنجازه؟. إن أي طرف دولي يدخل إلى لبنان اليوم بوساطة أو مبادرة للحل، يخرج بمعطى أساسي هو أن غياب سعد الحريري عن البلد ساهم في تطييف الأمور ومنع الحل الوطني".
ورأى "أنه لو قبِل البعض منذ سنوات الإحتكام إلى نظرة الحريري الوطنية للأمور وتطبيق خطته الإصلاحية، وتطبيق اتفاق سيدر، لكنا نقلنا البلد إلى مكان آخر ووفرنا على البلد والناس الكثير من الأزمات، فيما تؤكد كل المؤشرات أن سيدر وخطة الحريري الإصلاحية لا تزالان المدماك الأساسي لأي عملية إنقاذ، ضمن رؤية شاملة للبنان موحد، عربي الهوى والإنتماء.
وشدد حدارة على "أنه من البديهي أن نشهد تواصلاً للقيادة السياسية مع أهلنا في المناطق ومنها عكار، لأن الرئيس علّق العمل السياسي بشقه السياسي ولم يعلق تعاطيه مع الناس، وتيار المستقبل باقي معكم وفيكم وهذه العائلة ستبقى.. ونحن إنطلاقاً من تقدير معنى الغياب وأهمية وجود الرئيس سعد الحريري، لا زلنا نمارس ما طلبه منا بغيابه، بحضور أمين عام تيار المستقبل وقيادة التيار التنظيمية.
وختم: كونوا على ثقة بأن (السما زرقا) لا تغطيها غيمة، والشمس لا تحجبها بعض الغيوم العابرة، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.