14 تموز 2023 | 15:10

أخبار لبنان

‏"عامل"‏‎:‎‏ للإسراع في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية

‏

‎ ‎عمر يحيى‎ ‎





علّقت مؤسسة عامل الدولية على تصويت البرلمان الأوروبي على ‏قرار دعم بقاء النازحين السوريين في لبنان، معتبرة أن هذه الخطوة ‏تمثّل تعدياً على سيادة لبنان، وتأجيجاً للأزمة القائمة، بدلاً من ‏المساهمة في إيجاد حلول تراعي المصلحة الإنسانية للشعبين السوري ‏واللبناني بعيداً عن تصفية الحسابات السياسية‎.‎

وانتقدت "عامل" موقف البرلمان الأوروبي الذي جاء تحت شعارات ‏حقوق الإنسان، بينما تقوم أوروبا نفسها بممارسة ازدواجية المعايير ‏بين اللاجئين والتي برزت بوضوح في أعقاب الحرب في أوكرانيا، ‏وتصم آذانها عن موت المئات يوميا في مياه البحر المتوسط، نتيجة ‏اقفال حدود دولهم ورفض تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة والمادة الثانية ‏من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان‎.‎

وقالت عامل: "إن الحديث حول استبقاء النازحين السوريين في لبنان، ‏ليس جديداً، وهو أداة لفرض معادلات ديمغرافية وتناحر سياسي من ‏قبل الغرب، وليس ملفاً إنسانياً يأتي ضمن رؤية تراعي الجوانب ‏القانونية والإنسانية والاجتماعية لهذه القضية التي تخص سوريا ‏ولبنان، البلدين الشقيقين الذين اعتادا استضافة بعضهما البعض في ‏الأزمات والحروب، وهما لم يقصرا يوماً في حس الضيافة والشهامة ‏والوطنية، ولكن لا شك أن وجود نازحين يوازي عددهم نصف سكان ‏لبنان (وهي المرة الثانية التي تحدث في التاريخ أن يستضيف بلد ما ‏نازحين يوازي عددهم نصف سكانه منذ مجزرة رواندا 1994) هو ‏أمر في غاية الصعوبة والحساسية، خصوصاً في بلد يعاني الانهيار ‏على كل الصعد، وإن من يطالب لبنان بعدم ايجاد حل ملائم لهذه ‏الأزمة، هو غير آبه بمصير لبنان وبمصير النازحين على حد سواء‎".‎

ودعا البيان البرلمان الأوروبي إلى تحمّل مسؤولياته والمساهمة في ‏تطبيق حلول سياسية للأزمات في العالم وإلى أنسنة القضايا، وإلى ‏السعي لايجاد حل سياسي للأزمة السورية بدلاً من اشعالها والتغاضي ‏عن مصير الملايين من السوريين داخلها وفي دول اللجوء، وذلك ‏عبر مساعدة لبنان الذي يتحمّل عبئا كبيراً بعكس الدول الأوروبية ‏التي تغلق حدودها، فلبنان بحاجة إلى مساندة في احتواء أزمة ‏النازحين حماية الوضع من الانفجار‎.‎

وأضاف: "لا يختار المرء أن يصبح لاجئاً وهذا جوهر القضية، ‏فاللجوء حقيقة هو استلاب لقدرة المرء على الاختيار، حرمان من ‏الحقوق، وتجريد من الكرامة، وإن احترام هذا اللاجئ يتطلب تحييده ‏عن الصراعات وتصفية الحسابات السياسية، خصوصاً من قبل من ‏يصمون آذانهم عن أوجاع الهاربين بأرواحهم من الموت، كما تفعل ‏أوروبا‎".‎

كما طالب الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف حازم في الرد على قرار ‏البؤلمان الأوروبي والدفاع عن سيادة لبنان بشكل فعّال، واحترام ‏كرامة اللبنانيين والنازحين الذين يمتلكون وحدهم حق مناقشة هذه ‏القضية، وايجاد حلول لها، ورفض الاملاءات الخارجية وسياسة ‏الاستعمار الجديد، والعنصرية في التمييز بين اللاجئين‎.‎

وختم البيان: "إن مؤسسة عامل الملتزمة بقضايا الإنسان بمعزل عن ‏انتمائه، تؤكد على ضرورة ايجاد حل سياسي في سوريا، وتأمين ‏العودة الآمنة للنازحين، وبانتظار ذلك دعم لبنان الذي يدعم النازحين ‏من خلال مساعدات المجتمع الدولي وعدم التخلي عن مسؤولياته‎".‎ 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 تموز 2023 15:10