3 شباط 2019 | 00:00

مقدمات نشرات الأخبار

مقدمة "أم تي في"

بعد خمس عشرة دقيقة تقريبا تحط الطائرة البابوية في مطار ابو ظبي، الزيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، اذ للمرة الاولى منذ نشوء المسيحية والاسلام يزور خليفة القديس بطرس شبه الجزيرة العربية مهد الديانة الاسلامية.

البابا غرد قبل ان يستقل الطائرة كاتبا اذهب الى الامارات العربية المتحدة كي نكتب معا صفحة حوار وللسير معا على دروب السلام وختم تغريدته قائلا صلوا لاجلي!

والاكيد ان الشرق والعالم سيستجيبان لدعوة الباب الابيض وسيصليان كثيرا حتى تحقق الزيارة اهدافها. فالناس في الشرق والعالم شبعوا من البغضاء والحقد والكراهية شبعوا من رائحة الدم والموت وشبعوا من العنف والارهاب اللذين تحكما تحت تسميات مختلفة. من هنا يأمل ان تكون الزيارة التاريخية مقدمة لفتح صفحة جديدة بين الديانتين المسيحية والاسلامية ولرسم مسار جديد باسم الاخوة والانسانية وباسم بقاء المسيحيين في ارضهم في منطقة شهدت انطلاق المسيحية كما شهدت انطلاق الاسلام.

محليا هجوم غير مسبوق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على الرئيس سعد الحريري وعلى الوزير جبران باسيل. جنبلاط وجه اتهامات خطرة الى الحريري منها الطعن بالطائف والتخلي عن دوره كرئيس لمجلس الوزراء كما اتهم باسيل بانه يحاول مسبقا وضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري من خلال مؤتمره الصحافي امس. التصريح الناري لجنبلاط استدعى ردا سريعا وعنيفا من المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الذي اتهم جنبلاط بالاصطياد بالمياه العكرة ولكن من دون ان يسميه. التصعيد المتبادل يوحي ان جلسات صياغة البيان الوزاري قد لا تكون بالسهولة التي تصورها البعض وخصوصا ان جنبلاط اكد في تصريحه الصحافي انه سيواجه وانه سيخوض معركة حماية اللاجئين السوريين حتى النهاية وعليه فان الانظار شاخصة الى الاجتماع الاول للجنة الوزارية في السراي غدا حيث سيتحدد مسار البيان الوزاري.

بالتوازي فضيحة الاشتباك بين الاجهزة في المطار مستمرة حيث التحقيقات ادت الى نتيجة مضحكة مبكية توقيف عنصر الجمارك الذي اصر على تفتيش الحقيبة وتتحدثون بعد عن دولة المؤسسات والقانون؟


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 شباط 2019 00:00