3 شباط 2019 | 00:00

مقدمات نشرات الأخبار

مقدمة "أل بي سي"

"من الآخر ... مش ماشي الحال بمطار بيروت " ... سينبري مَن يقول : هذا إجحافٌ بصورة البوابة الوحيدة الجوية من لبنان إلى العالم ، ومن العالم إلى لبنان ... مهلًا ، وقبل ارتفاع منسوب الوطنية لدى المزايدين ، لا بد من قول الأمور كما هي خصوصًا اننا في عهد حكومة جديدة يجب ان تسمع ما يجري لا أن تعرف ماذا يجري من التقارير .

"مش ماشي الحال بمطار بيروت " لأن هناك مَن يريد أن يمرر حقيبةً من دون إخضاعها لفحص السكانر.

"مش ماشي الحال " لأن هناك صراع أجهزة : حينًا بين جهاز أمن المطار وسرية المطار في قوى الأمن الداخلي ، وهناك صراع بين جهاز أمن المطار والجمارك .

أيام حكومة تصريف الأعمال ، انفجرت بين جهاز أمن المطار وسرية قوى الأمن ، فوُضِع الخلاف على الرف انتظارًا لتشكيل الحكومة ، لمعالجته ...

أمس انفجر صراع بين جهاز أمن المطار والجمارك ... جهاز أمن المطار أخرج حقيبة ، يقول أنها خضعت للتفتيش ، ليسلمها إلى صاحبها ، الجمارك تعترض لأنها لم تُخضِع الحقيبة للتفتيش ولأنه ليس من صلاحية او مهام جهاز أمن المطار إخراج الحقائب ... القضية أخذت بُعدًا كبيرًا : مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية يعتبر ان من حقه استدعاء عناصر جهاز أمن المطار ومسؤول الجمارك للاستماع إلى افادتيهما ، خصوصًا انه يرتاب في كيفية تسريب شريط الفيديو وهو من الملفات الأمنية التي لا يجوز كشفها .

وجهة نظر أخرى تقول إن مسؤول الجمرك تعرَّض للتحامل خصوصًا انه كان يقوم بواجبه وأنه يرفض تمرير اي حقيبة من دون الكشف عليها بواسطة السكانر ، وللمصادفة فهو نفسه الذي كشف عملية تهريب كبيرة الاسبوع الماضي بكشفه تهريب أحد عشر كيلوغرامًا من الكوكايين ...

القضية وصلت إلى هذا المستوى بعدما احتلت صفحات التواصل الإجتماعي ، فهل يكون المطار بندًا أول على جدول أعمال اهتمامات الحكومة الجديدة ؟ وبصرف النظر عن كون المطار خاضعاً لأنظار الغرب ولاسيما واشنطن ، فإن من حق اللبناني ان يسأل : أليس من حقي أن يكون لدي مطار خاضع لمعايير دولية لا استثناءات فيه ولا قبضايات فيه يحق لهم تمرير حقائب " على عينِك يا أجهزة " ؟

ما حصل في المطار يقع على تماس مع خمس وزارات : العدل والدفاع والداخلية والمال والأشغال ، فهل سيتحرَّك الوزراء المعنيون قبل أن يستفحل الأمر ؟ المطلوب معالجة لا أن يُقال إن الإعلام يُكبِّر الموضوع .

حدثٌ آخر لا يقل أهمية ... موقفٌ متفجِّر للنائب وليد جنبلاط انتقد فيه بشدة الوزير جبران باسيل كما اعتبر  ان الرئيس الحريري يتخلى عن الطائف ، قنابل جنبلاط لم تقف عند هذا الحد بل ألحقها بقنبلة إعلانه أنه سيرفع دعوى ضد تلفزيون الجديد .


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 شباط 2019 00:00