اعتبر عضو مجلس إدارة اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية هادي سوبرة ان “الوضع في لبنان حالياً يدعو للقلق والخوف، خصوصاً مع تدحرج الفراغ الى معظم مؤسسات الدولة، من رئاسة الجمهورية الى حاكمية مصرف لبنان والخوف أن يصل الى المؤسسات العسكرية والأمنية”.
وأكد سوبرة في بيان اليوم على "ضرورة تحمل كل القوى السياسية مسؤولياتها الوطنية والذهاب فوراً لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة يكون من أولويتهما تنفيذ الإصلاحات الشاملة والإتفاق مع صندوق النقد الدولي على أساس برنامج تعافي مالي واقتصادي واضح وعادل وموثوق، وبالتأكيد إعادة العلاقات بين لبنان والدولي الخليجية الشقيقة لا سيما مع المملكة العربية السعودية الى طبيعتها، خصوصاً ان هناك 22 اتفاقية تعنى بكافة المجالات لا سيما في المجال الإقتصادي جاهزة للتوقيع بين لبنان والسعودية، وهذا أمر سيؤدي حتماً في حال حصوله الى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الإقتصادية بين البلدين”.
وفي هذا الإطار، أكد سوبرة ان “دول الخليج والسعودية كانت دائماً الى جانب لبنان منذ قيام الدولة اللبنانية، واليوم فإن إستعادة البلد توازنه الإقتصادي والإجتماعي والعودة الى طريق الإزدهار لا يمكن إلا من خلال إحتضان هذه الدول الشقيقة للبنان ومساندته كما في كل مرة مَرَّ البلد فيها بأزمة”، مشدداً على “ضرورة السير بالآلية التي أقرتها الهيئات الاقتصادية والتي نالت موافقة الجانب السعودي والمتعلقة بمنع تهريب المخدرات عبر المعابر اللبنانية لا سيما عبر المرافئ”.
وإذ أشار سوبرة الى ضرورة إعطاء كل المسؤولين اللبنانيين عناية خاصة بالعلاقات مع الدول الخليجية، والتي وفرت خلال عقود من الزمن بيئة ممتازة للعمل والإستثمار للبنانيين، والتي شكلت أيضاً ملاذاً وحضناً دافئاً لعشرات آلاف اللبنانيين الذين هربوا من بلدهم خلال السنوات الاخيرة، مؤكداً ان “وجود مئات آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج هو الذي منع إنهيار البلد كلياً ومنع حصول انفجار اجتماعي”.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.