أفادت مصادر أمنية عدة، اليوم الأربعاء، بأنّ جنوداً من الحرس الرئاسي في النيجر يحاصرون القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، ويحتجزون الرئيس محمد بازوم.
وأفادت "رويترز" بأنّ عربات عسكرية أغلقت مدخل المقر الرئاسي.
وذكرت المصادر الأمنية أنّه تم منع الوصول إلى مقرات الوزارات الواقعة بجوار القصر. وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم.
وبينما رجحت تقارير احتمال أن تكون هناك محاولة انقلاب، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنّ "حركة المرور طبيعية" في محيط المقر الرئاسي، كما لم تسمع أصوات إطلاق نار.
"بازوم بخير"
وقال أحد أقارب الرئيس، في اتصال مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنّ بازوم وزوجته "بخير وبصحة جيدة" وهما موجودان في المقر الرئاسي، مؤكداً أنّ ما يجري "ليس انقلاباً"، لكنّه توتر بسبب "مشكلة مع الحرس الرئاسي".
في السياق، نقلت مجلة "جون أفريك" عن مصدر عسكري إقليمي قوله إنّ "المتمردين الذي يوقفون الرئيس لا يزال عددهم غير معروف"، فيما قال مصدر آخر مقرب من الرئاسة للمجلة إنّ بازوم "سليم ومعافى" و"يتفاوض" مع الجنود المعنيين.
والنيجر، الشريك الفرنسي المميز في منطقة الساحل، وهي أيضاً من البلدان الأفريقية التي تواجه الإرهاب، ويقودها بازوم، الذي يتولى السلطة منذ نيسان (أبريل) 2021.
ويتسم تاريخ هذا البلد الشاسع والفقير والصحراوي بالانقلابات، فمنذ استقلاله عن فرنسا عام 1960، شهد 4 انقلابات: الأول في نيسان (أبريل) 1974 ضد الرئيس ديوري حماني، والأخير في شباط (فبراير) 2010 والذي أطاح بالرئيس محمدو تانجا، من دون احتساب المحاولات العديدة للإطاحة بالأنظمة بهذا البلد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.