في سابقة الأولى من نوعها بتاريخ جامعة كولومبيا الأميركية، تولت المصرية نعمت طلعت شفيق، 60 عاماً، رئاسة الجامعة، وهي أول امرأة تتولى هذه المنصب منذ تأسيس الجامعة في عام 1754.
وجامعة كولومبيا الواقعة في مدينة نيويورك الأميركية خاصة، أنشئت قبل الثورة الأميركية، واشتهرت بتخريج الساسة وعلماء الاقتصاد، كما خرّجت أكثر الحائزين جائزة نوبل في العلوم، وفقاً لموقع "عرب أميركا".
ولدت نعمت طلعت شفيق في مدينة الإسكندرية المصرية في 13 أغسطس/آب 1962 وتحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية.
وشغلت نعمت في بريطانيا منصب عميد كلية لندن للاقتصاد من سبتمبر/أيلول 2017 إلى يونيو/ حزيران الماضي، وحصلت على لقب "البارونة"، وهو لقب نبيل أرستقراطي من ألقاب الأعضاء في مجلس اللوردات البريطاني، وفي الأول من يوليو/تموز الجاري تقلدت منصب رئيسة جامعة كولومبيا.
ووفقاً لصحيفة "التايمز"، تواجه الجامعة مشاكل تتعلق بالتكلفة وحرية التعبير وتعيينها كأول امرأة لجامعة كولومبيا يوازي التعيينات النساء لرئاسة جامعات مرموقة مثل: هارفارد ودارتموث ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعتي بنسلفانيا وجورج واشنطن.
وذكر مجلس أمناء الجامعة أن نعمت شفيق قائدة مثالية وتولت مناصب عالمية قبل سنوات مثل توليها منصب نائب رئيس البنك الدولي وكانت أصغر شخص يتولى هذا المنصب ونائب المدير العام لصندوق النقد الدولي ونائب المحافظ لبنك إنجلترا 2014، إضافة إلى تقلدها منصب عضو في البرلمان البريطاني.
وأعلنت نعمت شفيق أنها سوف تركز على زيادة الأعداد في الجامعة وتطوير الأفكار وتنمية التجارب الحية لرد المتشككين في قيم التعليم.
وأضافت: "نحن في لحظة تاريخية تحتاج فيها الجامعات إلى أن تكون علمية وهادفة مشيرة إلى التحديات التي ستواجه عمليات القبول بالجامعة".
ولنعمت شفيق كتاب يحمل عنوان "What We Owe Each Other"، واعتمدت في كتابها على الأدلة والأمثلة من جميع أنحاء العالم وتوضح أن كل بلد يزود مواطنيه بالأساسيات وتأمين الحياة الكريمة وكيف يمكن أن يكون الأفراد قادرين على المساهمة في المجتمع.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.