3 آب 2023 | 14:30

أخبار لبنان

الحجار: الجميع يعتبر أن غياب الحريري أوجد واقعاً صعباً ولا مبادرة رئاسيّة سعوديّة و"المستقبل" يدعم لمّ الشمل

على الرغم من تزايد الحديث عن لقاء نيابي سني موسع في دار الفتوى، فإن أي ترجمة عملية لم تتبلور بعد بصورة رسمية، كما سبق وحصل منذ ستة أشهر عندما التقى النواب السنة في الدار، ولكن من دون أن ينجح هذا الاجتماع في توحيد كلمتهم في ما خصّ الاستحقاق الرئاسي بحيث استمرت التباينات فيما بينهم وظهرت جلياً في جلسات الانتخاب على مدى الأشهر الماضية، بمعنى أن الانقسام والتشتت ما زال يطبع المشهد على المستوى السياسي في الطائفة.

النائب السابق في كتلة تيار "المستقبل" الدكتور محمد الحجار، وافق على التوصيف الذي يتحدث عن وجود حالة صعبة غير مألوفة على الساحة السياسية عموماً والسنية خصوصاً نتيجة غياب الرئيس سعد الحريري عن الساحة عموماً بعد قراره بتعليق أي نشاط سياسي، مشيراً إلى أن "الكل يقول إنه من دون سعد الحريري، هناك مشكلة كبيرة على المستوى الوطني وعلى مستوى الطائفة السنية، ولست أنا من يدّعي ذلك إنما كل الأطراف السياسية في البلد وحتى الأطراف الخارجية المعنية بالملف اللبناني".

ومن ضمن هذا السياق، ينفي النائب السابق الحجار رداً على سؤالٍ لـ "الديار"، وجود أي معلومات حول مسعى سعودي يهدف إلى القيام بمبادرة رئاسية أو توحيد النواب السنة على موقف موحد من المرشحين إلى رئاسة الجمهورية، موضحاً أن المعلومات المتوافرة لديه، تفيد بأن زيارة السفير السعودي وليد البخاري لسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الشهر الماضي، وما دار من نقاش في الغداء التكريمي له في منزل السفير كانت لإيصال رسالة إلى كل المعنيين بأن ليس لدى المملكة أي مبادرة خاصة في ما يتعلق بموضوع الفراغ الرئاسي، وأن ما من موقف سعودي من الملف الرئاسي إلاّ المواقف المعلنة، وبان "لا أحد يمثلنا أو يتحدث عنا، لأن من يمثل السياسة السعودية في لبنان هو سفيرها فقط، وهو الذي يعبّر عن مواقفها" و"هذا برأيي رد غير مباشر على من ادّعى انه يعبّر عن موقف السعودية في الملف الرئاسي، وأن على النواب السنة تأييد هذا المرشح أو ذاك".

وشدّد الدكتور الحجار على أن "الموقف السعودي كما هو معروف هو عدم التدخل في عملية الانتخاب لجهة تأييد أي مرشح للرئاسة وأن الحُكم سيكون على أداء الرئيس بعد انتخابه ".

كما اعتبر الحجار أن ما تقوم به دار الفتوى حالياً وبما تمثل من مرجعية دينية وطنية وإسلامية ، هو سعي لتوحيد الكلمة في الكثير من الاستحقاقات، مشيراً إلى زيارة وفد من تيار "المستقبل" إلى دار الفتوى برئاسة أمين عام التيار أحمد الحريري، هي من أجل تهنئة المفتي بالعودة من الحج من جهة، ومن جهة أخرى للقول "إننا ندعم ولا نعارض أي مسعى لجمع الكلمة، و جاهزون للتواصل على صعيد كل الساحة اللبنانية". وعليه شدّد الحجار، على أن ما من أحد يمكنه أن يعارض لمّ الشمل ، لكنه لم يخف أن النواب السنة ليسوا في مكان ولا على موقف واحد، وهذا ما كان واضحاً في جلسة الانتخاب الرئاسية الأخيرة ، حيث انقسموا إلى عدة فئات وصوّت كل نائب لمرشح ".


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آب 2023 14:30