المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"
حطت رحالها في ساحة أغورا في " مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث"، فأعادت حقبة من التاريخ الحضاري والتراثي الى لبنان الذي كان محطة مُنتجة للسُفن والخزف واللون، و مركزًا تجاريًّا مرموقًا في العالم.
على سفينة بطول عشرة أمتار، تجسدت الحضارة الفينيقية لتعود بلوحة فنية يشارك فيها أكثر من 100 طالب و طالبة، إختاروا الموسيقى والرقص والغناء، ليعيدوا إلى الأذهان مرحلة ، صبغت وجود لبنان وربطته بصدف الموريكس ولونه الأرجواني.
تبلور عرض "أسمعك يا فينيقيا" بشكل بصري على المسرح، من خلال تقنية "السينوغرافيا"، التي تكمن في تصميم وتنفيذ عناصر المشهدية والديكور وتصميم ملابس الممثلين وأزيائهم .
عمل طلاب الماستر التخصصي في قسم "السينوغرافيا" في كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية ، لمدة 6 أشهر على ترجمة تلك الحضارة التي مرت على وطنهم ، فحولوا بحثهم إلى واقع مسرحي، أتاح لمتابعي عرضه، الفرصة ليكتشفوا رحلة الفينيقيين ونجاحهم في تصدير الحرف و إبداعهم في التجارة على امتداد الساحل الفينيقي الذي كان مركزا رئيسيّا للتجارة في العالم القديم.
يجوب هذا العرض المسرحي كل المدن اللبنانية، وبحسب ما يؤكده المشرف على العمل رئيس قسم الماستر في السينوغرافيا علي المسمار ل "مستقبل ويب" فإن "الهدف هو ابراز صورة لبنان الثقافية والحضارية والفنية باعتبارهاالصورة الحقيقية"، لافتا إلى "أن الملابس و النقوش و الدروع و اللوحات و الأزياء و كل الأكسسورات التي يتضمنها العرض وحتى السفينة، هي من تصميم الطلاب الذين سيقدمون سيناريو موسيقي غنائي راقص يُبيّن غنى تاريخ تلك المرحلة وانعكاسها التي رسمت وجه لبنان الحضاري ".
يأمل المسمار في أن "تلقى تلك المبادرة الإبداعية تشجيع المعنيين لتتحول إلى فيلم سينمائي "، مشيرا الى أنه "في ظل الاختلافات السياسية والتناحر الطائفي والتشرذم في الهوية والإنتماء الذي يعاني منه هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير في قدرته العلمية والفكرية، كان لا بدّ من وجود قاسم مشترك يوحّد صفوف اللبنانيين ويكون بمثابة الوقود الذي يدفعهم لبناء الوطن وحماية أرضه وثقافته".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.