أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض أن "انعقاد المؤتمرات الطبية العلمية المتتالية دليل ساطع على صمود النظام الصحي في لبنان رغم كل المصاعب الجوهرية التي يمر بها بلدنا. فهذا النظام لم ينهار بل على العكس نرى القطاع الإستشفائي ساعيًا وراء استكشاف أفضل الخدمات الطبية الحديثة لتقديمها للمرضى. كما أن الكادر الطبي وفي مقدمه الأطباء حريصون على مواكبة التقدم العلمي والإبتكارات الطبية الموثوقة للمحافظة على الإمتياز في التشخيص والعلاج ليس فقط في لبنان بل في منطقة الشرق الأوسط".
كلام الوزير الأبيض جاء في خلال رعايته المؤتمر الذي نظمته الجمعية اللبنانية للخصوبة في فندق الهيلتون - متروبوليتان في سن الفيل، والذي تم في خلاله تكريم الطبيب الفرنسي من أصل لبناني البروفسور جان مارك أيوبي العضو في "الأكاديمية الفرنسية للطب" والذي منحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الربيع الماضي وسام الإستحقاق الفرنسي من رتبة ضابط لإنجازاته الطبية في معالجة العقم.
ونوه الأبيض بتكريم البروفسور أيوبي مثمنا "الدور اللامع الذي يلعبه الإغتراب الطبي اللبناني والذي لمسه بقوة في زياراته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأبو ظبي، حيث يبدي الأطباء اللبنانيون في الخارج إهتماما كبيرا بوطنهم الأم ويرغبون بالعودة إليه لمشاركة أبناء وطنهم خبرتهم الطبية والعلمية".
كما توقف وزير الصحة أمام العدد اللافت للمؤتمرات الطبية المنعقدة في لبنان في عطلة هذا الأسبوع والبالغ في يومين فقط ستة مؤتمرات متخصصة، حيث قام الوزير الأبيض قبل الظهر إضافة إلى المؤتمر المذكور حول الخصوبة، برعاية مؤتمر حول أمراض السرطان والأسباب الوراثية لاحتمال الإصابة بالمرض والذي نظمته جامعة LAU في مستشفى رزق - الأشرفية، وشارك في مؤتمر مسائي لجمعية أطباء أمراض سرطان الدم في المكتبة الوطنية، فضلا عن مؤتمرات لاحقة حول اليقظة الدوائية والعلاجات الفيزيائية وعلاجات السرطان".
وقال الأبيض: "إن ما نراه من إلتزام علمي ووطني لدى جزء كبير من اللبنانيين في الداخل كما في الإغتراب يعزز ثقتنا بالمستقبل وبأن المحنة التي نعيشها ليست قدرا محتما بل إن القدرة على تجاوزها ممكنة وواقعية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.