لارا السيد

5 نيسان 2019 | 00:00

خاص

١٠٠ الف طفل لبناني "يكبرون" سنوياً في شوارع العمل !

١٠٠ الف طفل لبناني
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

لم يتمكنوا من عيش طفولتهم، سلبتهم الظروف أحلامهم، فتخلوا عن براءتهم وحقهم بالتعليم. دخلوا معترك العمل في المصانع والشوارع حيث أكثر من 100 ألف طفل يقعون ضحية العمالة.



10 % من أطفال لبنان يعملون، بحسب إحصاءات غير رسمية، ومن هؤلاء "الصغار على الشغل"،  فرح ( 10 أعوام)، التي تقضي غالبية استراحة الغداء في غسل السواد عن يديها، لتعود وتتابع عملها في مصنع للفحم، لا يفارقها السعال وهي منهكة، لكنها لا ترغب في التوقف، فهي تحتاج لمساعدة عائلتها.


ن

تخفي لُجين( 12 عاماً ) ألمها وتواصل عملها في بيع زجاجات المياه بين سيارات المارة لمدة تسع ساعات، على الرغم من مشكلة صحية في النمو، أما ربيع( 11 عاماً)، فقد أُجبر على ترك المدرسة لأنه لم يكن هناك عدد كاف من الطلاب في صفه، وبات مكانه في متجر النجارة، بدل أن يحصل على التعليم ليحقق حلمه بأن يكون طبيبا.



ثلاثة نماذج  تختزل معاناة مئات الأطفال الذين يجوبون الشوارع لبيع بعض الأدوات، ويتعرضون للمخاطر وللإستغلال، ويعملون في الحقول الزراعية وفي المتاجر والمطاعم والمخابز وتصنيع الأحذية، وفي مقالع تكسير الحجارة ومواقع البناء.



أصبحت عمالة الأطفال في لبنان مشكلة طويلة الأمد تفرض تحديات خطيرة وتأثيرات سلبية على مستقبل هؤلاء، خصوصا وأنه يعيش مليون لبناني تحت خط الفقر، وكذلك  76%  من الأسر السورية ، الإمر الذي يدفع عددا من الأهالي إلى إرسال أطفالهم الى العمل من أجل المساعدة في إعالة الأسرة. يُضيّع الأطفال العاملون مرحلة مهمة من حياتهم يجب أن يكونوا فيها قادرين على تطوير مهاراتهم المعرفية والتقنية الصحيحة والمطلوبة في سوق العمل.



تم في العام 2013 وضع خطة وطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال، إلا أن الإنتهاكات لا تزال مستمرة، ولم تحد منها حملات التوعية، وفق تقرير جمعية "إنقاذ الطفل الدولية" التي تواصل إعلاء الصوت، وهي أطلقت  حملة "بعدنا صغار عالشغل"، لرفع مستوى الوعي بين مختلف المجتمعات المحلية ، وخصوصا في محافظة البقاع بشأن العواقب القصيرة والطويلة الامد لعمل الأطفال، خصوصًا أنه يشكّل خطراً على صحتهم ورفاههم العقلي ويهدد تعليمهم وتحقيقهم الأكاديمي.


ن

يرتفع معدّل عمالة الأطفال في منطقة البقاع مع بداية موسم الصيف ونهاية العام الدراسي، بحسب مدير مكتب الجمعية في البقاع خالد إسماعيل ، الذي يلفت إلى"أن العمل يهدد التعليم الذي يحتاجإليه الأطفال ليكونوا قادرين على تأمين وظائف أكثر مهارة وأعلى أجراً عندما يصبحوا بالغين".

تشمل الحملة برنامج حماية الطفل تقدمه جمعية إنقاذ الطفل الدولية في البقاع، ويتضمن أنشطة الوقاية والاستجابة، مثل تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال المنخرطين في أسوأ أشكال عمل الأطفال، خدمات إدارة الحالات ، وتوعية العائلات والمجتمعات المحلية .

يشدد إسماعيل"على أن أصحاب العمل يتحملون مسؤولية مباشرة عن ضمان حماية الأطفال عند أداء العمل، ونحن نحثهم على تقليل ساعات العمل ومنح الأطفال المجبرين على العمل فترات راحة ملائمة. "


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

5 نيسان 2019 00:00