رفضت المحكمة العليا في الجزائر الخميس الطعن في الحكم بسجن الصحافي إحسان القاضي سبع سنوات، بحسب ما أفاد محاموه.
وكتب المحامي عبد الله هبول على صفحته في فايسبوك "المحكمة العليا-غرفة الجنح والمخالفات- تفصل برفض طعني الصحفي ومعتقل الرأي القاضي إحسان في عقوبتي 7 سنوات حبسا منها 5 نافذة و6أشهر حبسا نافذة".
وأوضحت المحامية فطة سادات أن "الحكمين الصادرين أصبحا نهائيين"، علما أن القانون الجزائري يسمح بدمج العقوبات وقضاء العقوبة الأطول فقط.
وكانت محكمة الاستئناف شددت في حزيران (يونيو) عقوبة الصحافي إحسان القاضي البالغ 63 سنة، وقضت بسجنه سبعة أعوام، منها خمسة نافذة بزيادة عامين عن الحكم الابتدائي.
وصدر الحكم الابتدائي في نيسان (أبريل) بحق القاضي الذي يدير إحدى آخر المجموعات الصحافية الجزائرية المستقلة - وتضم إذاعة راديو إم وموقع مغرب إيمرجنت الإخباري - قضى بسجنه خمسة أعوام، اثنان منها مع وقف التنفيذ بتهمة تلقي "تمويل أجنبي".
وأعلنت النيابة خلال المحاكمة أن تهمة إحسان القاضي هي تلقي أموال من الخارج "قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة أو باستقرار مؤسساتها".
وذكرت المحامية زبيدة عسول خلال المحاكمة أن ملف القضية مبني على أموال بقيمة "25 ألف جنيه استرليني تلقاها الصحافي على دفعات من ابنته تينهنان القاضي المقيمة في لندن والمساهمة في شركة أنترفاس ميديا".
وأوضحت أن تلك الأموال "كانت موجهة لتسديد ديون الشركة الناشرة للوسيلتين الإعلاميتين إذاعة راديو أم وموقع مغرب إيمرجنت الإخباري".
ويتعلق حكم السجن ستة أشهر نافذة، الصادر في حزيران (يونيو) 2022، بشكوى تقدم بها وزير الاتصال السابق عمار بلحيمر ضد الصحافي بعد نشر مقال حول حركة رشاد الإسلامية التي صنفتها الجزائر "منظمة إرهابية"، ومشاركتها في الحراك الاحتجاجي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.