اعتبرت فرنسا الأربعاء ان الجميع لهم "مصلحة" في تحسن الوضع الانساني في غزة "بمن فيهم اسرائيل" وذلك عشية مؤتمر تنظمه باريس حول هذا الموضوع.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية للصحافيين أن الحكومة الإسرائيلية لن تكون حاضرة في هذا "المؤتمر الإنساني" الذي يعقد صباح الخميس في قصر الإليزيه لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث الثلثاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسيتحدث معه مجددا بعد انتهاء المؤتمر.
كما تحدث الرئيس الفرنسي هاتفيا الثلثاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تؤدي بلاده دورا أساسيا في أي محاولة لتحسين إيصال المساعدات الى قطاع غزة.
وتابع قصر الاليزيه الذي نظم المؤتمر على عجل على هامش منتدى باريس حول السلام الذي ينظم سنويا بمبادرة من ماكرون: "هناك اليوم ضرورة إنسانية ملحة في غزة فيما تواصل اسرائيل عملياتها لمكافحة الارهابيين".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس، في أعقاب هجوم مباغت وغير مسبوق شنّته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، أدى الى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وسقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل قصفا جويا ومدفعيا على القطاع، وبدأت بشنّ عمليات برية في داخله، ما أدى الى مقتل أكثر من 10,569 شخص، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم الى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه "توقف إنساني" لاطلاق النار وتشدد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقد أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأربعاء دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، من دون الدعوة الى وقف إطلاق النار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.