بعد الطقس الدافئ الذي سيطر على لبنان خلال النصف الأول من شهر تشرين الثاني, من المتوقّع أن ينقلب بقسمة الثاني إلى بادر وماطر, يترافق مع سلسلة من المنخفضات الجوية, بسبب نشاط منخفض البحر الأحمر الذي يساهم بتدني الضغط الجوي في المنطقة, بحسب ما أكّده المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أشار خنيصر إلى أن “منخفض البحر الأحمر ينشط فوق جنوب مصر وشمال المملكة السعودية، حيث ينخفض الضغط الجوي إلى حوالي 1002 هكتوباسكال، ومن المتوقّع أن يصل تأثيره مساء اليوم الإثنين إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بقيمة 1008 هكتوباسكال”.
وأضاف, “على إثر ذلك، يتّجه منخفض اليونان جنوبًا نحو تركيا، ثم يؤثر على قبرص وسوريا ولبنان وفلسطين. ويبدأ تأثيره مساء اليوم الإثنين، حيث تبدأ الأمطار بالهطول بشكل محلي، مصحوبة بعواصف رعدية، إلا أنها لن تكون شاملة”.
وتابع, “نظرًا للضغط المنخفض الذي سيتأثر به لبنان، سيغطي التيار النفاث المنطقة، مما يرفع نسبة الرطوبة إلى 100%، فتتحوّل الأمطار إلى طوفانية يوم الثلاثاء، وتستمر حتى صباح يوم الأربعاء، مصحوبة بالصواعق والبرق بنسبة 90% في معظم المناطق اللبنانية”.
وشدد على أن “قوة الأمطار ستشتد وتصحب بحبات البرد أحيانًا، مما يرفع إحتمال تشكّل السيول إلى نسبة 70% على الطرقات وزيادة منسوب المياه في بعض المناطق الساحلية، خاصة بعد ظهر الثلاثاء، حيث يتوقّع أن يصل المنخفض إلى ذروته، وتتساقط الثلوج على المرتفعات بين 2600 و2700 متر”.
وكشف عن أن “المناطق الساحلية في سوريا ولبنان وفلسطين، والجبال الغربية والجنوبية في لبنان، ستكون على موعد مع الأمطار الأولى، التي قد تتراوح بين 40 و85 ملم. أما في البقاع وشمال الأردن وشرق فلسطين، فستكون الكميات أقل، تتراوح بين 15 و35 ملم، وذلك اعتبارًا من مساء الاثنين وحتى صباح الأربعاء”.
كما كشف عن أن “لبنان على موعد مع منخفض جوي بارد جداً نهاية الأسبوع المقبل وقد يكون طوفانيّ، غزير الأمطار والثلوج على المرتفعات بسبب رياحه الباردة الناشطة، وتمركُز التيار النفاث فوق الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط”.
وأشار خنيصر, إلى أن درجات الحرارة من المتوقع أن تبلغ في الساحل 26 درجة نهارًا و18 درجة ليلاً، في البقاع 18 درجة نهارًا و10 درجات ليلاً، وعلى الجبال البعيدة 17 درجة نهارًا و11 درجة ليلاً. أما الرياح، فستكون غربية بسرعة تتراوح بين 15 و30 كم في الساعة”.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.