"منركض لنساعد مروى"

اختار حراك شحيم في ماراتونه الثاني أن يدعم صبية في الخامسة والعشرين تعاني من تشوه شرياني وريدي، وهي بحاجة الى تدخل جراحي تصل كلفته الى نحو 60 ألف دولار، فكان أن ولدت فكرة "منركض لنساعد مروى"، متنقلة بين تلامذة المدارس والمؤسسات والهيئات والناشطين ، وفق قناعة بأن الرياضة ليست صحة فحسب، وإنما هي منهج للقيم والأخلاق.

أوضحت هبة شعبان شقيقة مروى بأن أختها تعاني منذ الولادة من تشوّه الشرايين لجهة القلب ، الأمر الذي انعكس على صحتها الجسدية والنفسية، إذ تضخم الشق الأيسر من وجهها وجسدها ، فتدلت شفاهها الى حدود إصابتها بالنزيف، وتحول لون بعض أصابعها الى الأزرق، والى جانب احتمال إصابتها بالجلطات. وأسفت لكون مروى تظل "تحت مرأى الفضوليين الذين يجدون في مظهرها اختلافا يعرضها للإحراج والألم، وليس آخر تجاربها استثناءها من الوظائف على اعتبار أن الناس لا يتقبلون الاختلاف، علما بأنها تابعت دراستها الجامعية في المحاسبة وانخرطت في عمل الجمعيات والنشاطات الانسانية .

وأمل علي أمين (حراك شحيم) بأن يسهم ريع الماراتون الذي ينطلق في الثامن والعشرين من نيسان الجاري بسداد كلفة العملية المطلوبة لابنة البلدة مروى ، وبالتالي العودة الى حياتها الطبيعية ، انطلاقا من الايمان بأهمية التكافل الإجتماعي والتزام أفراد المجتمع وتضامنهم لإعانة ومساعدة المضطرين، ووفقا لقناعة بأن الإنسان يجب أن يحيا حياة كريمة تليق بآدميته وتتسق مع كرامته الإنسانية ، فلا يجوز أن يبقى فرد في المجتمع يعاني الجوع ويقاسي الألم، يقهره الحرمان وتذله الحاجة، بينما يعيش الآخرون في رغد وهناء".