غداة وصول أول باخرة محملة بالقمح الى مرفأ صيدا افتتاحاً لمسار وصول بواخر تجارية أخرى إليه في الاسابيع القليلة المقبلة، أكدت وزارة الأشغال العامة والنقل أن هذا الحدث الملاحي التجاري يأتي "ترجمةً للقرار المتخذ بوضع الرؤية الإستراتيجية لقطاع المرافئ اللبنانية موضع التنفيذ ، وذلك بجعلها تأخذ دورها الذي تستحق على ساحل شرق المتوسط ، وذلك تماشياً مع موقعها الجغرافي على الشاطئ اللبناني ، وتأسيساً على اكتمال الإجراءات المتخذة في بعضها ، ولا سيما لناحية افتتاح مراكز الفحص الزراعي والبيطري والمراكز الخاصة بوزارة الاقتصاد فيها ، والتي كان من بينها مؤخراً مرفأ صيدا ، الذي استقبل ولأول مرة في تاريخه أول باخرة تحمل على متنها حمولة ما يزيد عن 5000 آلاف طن من القمح ".
وبمناسبة وصول الباخرة الأولى المحملة بالقمح الى مرفأ صيدا ، وبرعاية وتوجيهات من وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، نظمت الوزارة ورئاسة مصلحة استثمار مرفأ صيدا جولة إعلامية على متن الباخرة شارك فيها : ممثل الوزير حمية المستشار قاسم رحال ورئيس مصلحة استثمار المرفأ عماد الحاج شحادة ورئيسة المرفأ ميريام سليمان والجسم الإداري فيه، رئيس غرفة تجارة صيدا والجنوب محمد صالح ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وممثل رئيس بلدية صيدا حازم بديع عضو المجلس البلدي محمد البابا ، وممثل مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري العميد هادي ابو شقرا ورئيس المكتب الاقليمي للامن العام في الجنوب العميد علي قطيش ورئيسة مصلحة الإقتصاد في الجنوب ميساء حدرج وشخصيات أمنية واقتصادية وملاحية .
رحال
وفي ختام الجولة تحدث رحال قائلاً " أقف بينكم اليوم ،بتكليف وتشريف من معالي وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية ، والذي غاب عنكم اليوم ، بسبب مشاركته في بريطانيا ممثلاً لبنان في اعمال الجمعية العمومية للمنظمة البحرية الدولية في دورتها ال ٣٣ ، والتي تعنى في صميم ما نحن بصدده اليوم، وفي إطار سعي معاليه المستمر لتعزيز قطاعات النقل البحري والمرافئ اللبنانية والتي يجب أن تأخذ دورها الذي تستحقه على خارطة كوريدورات النقل العالمية".
وأضاف " الحلم يتحقق اليوم، نعم إنه حلم لم يحدث له أن تحقق منذ أن كان هذا المرفا ، اليوم هذا الحلم أضحى واقعا مع وصول اول باخرة تحمل القمح الى مرفأ صيدا ، والتي من خلالها نكون قد فتحنا باباً كان في صلب خططنا في الوزارة لهذا المرفق الحيوي ، والتي كان على رأسها ، تلك الرؤية الاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها معالي الوزير حمية لقطاع المرافىء في لبنان والتي استندت على قاعدة التخصص والتكامل وحفظ دورها الذي تستحق "
وتابع "مرفأ صيدا كما المدينة عاصمة الجنوب المقاوم لطالما كان املنا بان نعمل على تطويره ، وذلك من خلال رفده بافضل الطاقات الموجودة لدينا في الوزارة ، فكان الاستاذ عماد مديراً له ، والذي عهدناه نشيطاً ومتحفزا على تطويره ورفع قدراته ، وذلك بما ينسجم في خدمة الرؤية والتوجيهات والسعي الدؤوب لمعالي الوزير حمية"
وأشار رحال الى أنه " وتأكيدا من معاليه وحرصه لاستكمال ما سبق والتزم به تجاه هذا المرفأ وغيره من المرافق ضمن نطاق وزارته وانطلاقا من ذلك فقد شرفني بتمثيله هنا لاستقبال اول باخرة تحمل منتجاً غذائياً الا وهو القمح ، وذلك ضمن مسار فتحناه ، وليعود ذلك كله بالخير على صيدا والجنوب ولبنان بأسره"
وختم " البارحة كنا في المطار وقبله في مرفأ بيروت واليوم في مرفأ صيدا وسنثابر للافادة من باقي المرافئ الموجودة على طول الساحل من الناقورة الى العريضة وبإذن الله لن نتوقف في مكان معين، املنا ان تكون جميع المرافىء عاملة بكامل نشاطها وان نبقى نضع الخطط اللازمة لتطويرها بما يحقق خططنا المستقبلية لنعزز معاً الاقتصاد ونفتح فرص العمل لاهلنا في الوطن اشكر حضوركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
الحاج شحادة
من جهته قال عماد الحاج شحادة "ارحب بكم على ارض صيدا والجنوب .. صيدا التي مع ذكرها يفوح عبق التاريخ تاريخ عمره اكثر من ٤٠٠٠ عام ، صيدا البحر التي استقبلت وودعت استوردت وصدرت وبقيت ثابتة بشموخها وعزتها ومما تمتاز به موقعها على البحر مما اضاف على فضائلها فضيلة وجود مرفئها ، فهو نعمة تلاقت مع توجيهات معالي وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية الذي يصل ليله بنهاره يسابق الزمان والمكان لتحقيق ونحقق معه طموحاته الكبيرة بتحقيق اهدافه الكبيرة للافادة من كل يرفد الوطن بما يرفعه من كبوته".
وأضاف" لقد كان مرفأ صيدا من ضمن اولويات معالي الوزير حمية ، الذي دأب ولم ييأس لحظة من امله ان يكون بمصاف اكبر المرافيء في الوطن وعلى البحر المتوسط فكان دافعا لي وداعما في كل رؤية نحاول تحقيقها وعلى هذا الطريق نسير الى الغد الافضل في المرفأ والوطن لبنان "
وتابع " وانطلاقا مما تقدم ، نستقبل اليوم اول باخرة قمح لتكون فاتحة لما سبق وبشرناكم وبشركم به معالي الوزراء لدى زيارتهم للمرفأ سابقا اعني بهم معالي الوزراء الاشغال والزراعة والاقتصاد عن اطلاق مرفأ صيدا ليكون وأسوة بمرفئي بيروت وصيدا قادراً على استيراد وتصدير كل ما يمكن من منتجات زراعية وصناعية وغيرها دون اي استثناء مما يحرك الدورة الاقتصادية في المنطقة ولبنان وصيدا".
وقال" ونبقى متآملين باستمرار دعم معالي الوزير ودعم كل من يساعد في نجاح مهمتي في المرفأ ، من معالي وزير الاشغال العامة والنقل إلى جميع فاعليات صيدا والجنوب وذلك لتحقيق ما نصبو اليه من استكمال الأعمال في هذا المرفأ من خلال استكمال الأرصفة والساحات والطرقات ، وتنفيذ المخطط التوجيهي الذي قدمته بلدية صيدا لإيجاد العنابر والساحات التي تستوعب المستوعبات والمواقف والمعارض والمنطقة الحرة في الأرض المحاذية للمرفا بالتنسيق مع البلدية ، اضافة لتعميق الغاطس لنتمكن من استقبال اكبر السفن مما يجعل المرفأ من اكبر واهم المرافىء على البحر المتوسط".
وختم الحاج شحادة بالقول " إن وزارة الاشغال العامة والنقل تؤكد مجددا في هذه المناسبة، أنها لن تدخر جهدا في سبيل تسخير كافة الإمكانات المتاحة لوضع رؤيتها الاستراتيجية لقطاع المرافئ اللبنانية كافة موضع التنفيذ ، وذلك على قاعدة التخصص والتكامل مع بعضها البعض ، وليس على مبدأ التنافس فيما بينها" .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.