ألقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم، كلمة دولة فلسطين في قمة قادة مجموعة 77 والصين، والتي عقدت على هامش أعمال مؤتمر الأطراف ال28 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد في دبي بالإمارات العربية المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأعرب المالكي عن تقديره لجمهورية كوبا على جهودها في توجيه عمل المجموعة المعنية بتغير المناخ وقضايا أخرى متعلقة بالتنمية المستدامة، وعلى عقد هذه القمة التاريخية والأولى لقادة المجموعة على هامش اجتماعات تعير المناخ.
وأكد أهمية قمة قادة الـ77 والصين ل"تحقيق توافق في الآراء بين المجموعة حول التحديات التي يفرضها تغير المناخ، والتركيز على وجه الخصوص على الحاجة إلى عكس اتجاه الاحترار العالمي".
وأشار إلى أن الحياة على الأرض تدفع ثمن تصرفات البلدان المتقدمة التي أدت بشكل تراكمي إلى أزمة تغير المناخ العالمية الشديدة، ويجب عليها تحمل مسؤولياتها.
وأعرب عن تقديره للدولة المستضيفة ورئيس الدورة 28 لمؤتمر الأطراف، دولة الإمارات العربية المتحدة، على جهودها في تنظيم وإدارة المؤتمر، وعن تقديره لجمهورية مصر العربية التي ترأست الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف، على دورها الرائد لتحقيق القرار التاريخي بالاعتراف بالحاجة إلى التمويل للاستجابة للخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار السلبية لتغير المناخ، وإنشاء صندوق لهذا الغرض.
وأكد "ضرورة العمل المشترك بين الدول الأعضاء لإنجاز المواضيع التي تهم المجموعة، بما يشمل الالتزام المشترك بتعزيز الإدارة البيئية الدولية لتعزيز التكامل المتوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة، واستكمال عملية التقييم العالمي الأولى بموجب اتفاق باريس 2015، وتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفقاً لأهدافها ومبادئها وأحكامه"ا.
وشدد على "أهمية الاتفاق على كيفية إدارة صندوق جديد لمعالجة الخسائر والأضرار دون الإخلال بميزان القوى أو منع جميع الدول النامية المعرضة للمناخ من الوصول إليه مباشرة وعلى أساس المنح، والتوصل إلى هدف جماعي وكمي جديد بشأن تمويل المناخ يضمن النجاح والتنفيذ الفعال لاتفاق باريس، ودعم الهدف العالمي للتكيف من أجل التنفيذ الفعال لاتفاق باريس ووضع اللمسات الأخيرة على برنامج عمل جلاسكو-شرم الشيخ الشامل لمدة عامين في الدورة الـ18 لمؤتمر الأطراف".
من جانب آخر، أشار المالكي إلى "الوضع البيئي الكارثي الذي يواجهه شعبنا في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي تشنها قوات العدو الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أدت هذه الحملة الاجرامية إلى استشهاد أكثر من 15 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير ما لا يقل عن 60% من المباني في غزة. بما في ذلك الجامعات والمستشفيات ومئات المدارس، ودمرت البنية التحتية مما تسبب في أضرار لا توصف للنظام البيئي الهش بالفعل، وأدى إلى زيادة في تلويث إمدادات المياه الجوفية".
وتابع: "كما تم تدمير مساحات واسعة من الأراضي وتحوليها إلى أراض مقفرة وغير قابلة للحياة، واستخدام العدوان الواسع النطاق والمنهجي للذخائر المختلفة ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الفسفور الأبيض المحرم دوليا على المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وسينتج عن استخدام هذه المادة الكيميائية المدمرة آثار بيئية طويلة المدى على غزة، فضلا عن الآثار الصحية على السكان".
وحث الدول الأعضاء على دعم جهود فلسطين لضمان الوقف الفوري لهذا العدوان غير القانوني، وتحقيق المساءلة عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك هذه الجريمة الخطرة بيئيا.
وختم المالكي مؤكدا "استعداد دولة فلسطين لتكون طرفا فاعلا وإيجابيا في تحقيق أهداف هذه القمة والمجموعة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.